انتقادات لكيم كارداشيان بسبب ترويجها لفحص طبي باهظ التكلفة

واجهت شخصية تلفزيون الواقع ورائدة الأعمال كيم كارداشيان انتقادات بعد أن روجت لإجراء فحص طبي باهظ الثمن لكامل الجسم عبر منشور لها على Instagram.

فخلال الشهر الماضي، نشرت كيم كارداشيان على إنستغرام عن خضوعها لفحص كامل للجسم. روجت للإجراء وأهمية الرعاية الصحية الوقائية. وأثار منشورها الجدل بين متابعيها ومجتمع الرعاية الصحية.

ووفقًا لتقرير صادر عن موقع Healthline.com، فإن أسعار عمليات فحص الجسم بالكامل – حوالي 2500 دولار – ليست مرتفعة فحسب، بل لا ينصح بها الأطباء بشكل عام كرعاية وقائية.

علاوة على ذلك شاركت كيم صورة لنفسها بجوار جهاز مسح ضوئي مع تسمية توضيحية تقول: “لقد أجريت مؤخرًا هذا المسح @prenuvo وكان علي أن أخبركم بكل شيء عن هذا الجهاز المنقذ للحياة. يتمتع فحص Prenuvo لكامل الجسم بالقدرة على اكتشاف السرطان والأمراض مثل تمدد الأوعية الدموية في مراحله الأولى، قبل ظهور الأعراض. كان الأمر أشبه بالحصول على تصوير بالرنين المغناطيسي لمدة ساعة بدون إشعاع. لقد أنقذ بالفعل حياة بعض أصدقائي وأردت فقط المشاركة… وليس إعلانًا”.

فحص غال الثمن

ووفقًا لتقرير Buzzfeed، لم يكن تعليق كيم دقيقًا تمامًا، لأن Prenuvo ليس “مثل الحصول على التصوير بالرنين المغناطيسي”. إنه فحص بالرنين المغناطيسي. بناءً على تقرير صادر عن موقع hopkinsmedicine.org، ذكرت البوابة أنه لا يوجد إشعاع في أي فحص بالرنين المغناطيسي، حيث يتم إنشاء الصور عبر موجات المغناطيس والراديو.

كذلك يبحث الفحص الذي خضعت له كيم كارداشيان عن أشياء مثل فتق القرص، وأمراض العضلات والعظام، وأمراض الكبد الدهنية. كذلك يؤدي إلى اكتشاف مرض التصلب العصبي المتعدد، وفقًا لموقع Prenuvo الإلكتروني. حيث يكلف 2500 دولار ويستغرق حوالي 60 دقيقة لإكماله.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، واجهت كيم كارداشيان انتقادات بسبب الترويج لإجراءات الفحص الباهظة الثمن. أيضا تم الرد على منشورها على موقع Instagram، انتقد بعض الأشخاص كيم لكونها “صماء”. بينما ناقش آخرون فوائد إجراء فحوصات لكامل الجسم. وكتب أحد الأشخاص: “كيم، هذا للأثرياء. لا يستطيع الناس شراء الطعام في الوقت الحالي”.

وكتب آخر: “هذا أمر أصم للغاية. غالبية الناس في أمريكا لا يستطيعون استخدام هذه الآلة. وحقيقة أنها تروج للأجهزة الطبية التي تكلف الآلاف هي أمر مثير للسخرية”. وقال شخص ثالث مازحا: “أحب الملياردير الذي يوصي بالرعاية الوقائية التي لا يمكن الوصول إليها على الإطلاق بنسبة 98 بالمائة من قاعدة المعجبين بك، أجواء كاملة”.

هذا ولم تعلق كيم كارداشيان بعد على رد الفعل العنيف. ومع ذلك، فإن غالبية المجتمع الطبي ينصح بعدم إجراء فحص لكامل الجسم لأسباب عديدة.

بيان

فوفقًا لبيان صادر عن الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة، فإن “فحص الجسم بالكامل ينطوي على خطر ظهور نتائج إيجابية كاذبة يمكن أن تؤدي إلى اختبارات وإجراءات غير ضرورية مع مخاطر إضافية، بما في ذلك التعرض الكبير للإشعاع باستخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني والتصوير المقطعي المحوسب”. بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى زيادة طفيفة جدًا في احتمالية الإصابة بالسرطان في وقت لاحق من الحياة، وتراكم تكاليف طبية إضافية نتيجة لهذه الإجراءات.

أيضا يمكن أن يكون اختبار المتابعة غزويًا، ومثيرًا للأعصاب، ويستغرق الكثير من الوقت. كذلك “ظاهريًا، تبدو عمليات فحص الجسم بالكامل فكرة رائعة، فلماذا لا نرغب في إجراء عمليات فحص منتظمة واكتشاف المشكلات مبكرًا؟ المشكلة هي أن عمليات المسح غالباً ما تجد تشوهات صغيرة، وعلينا إجراء المزيد من الاختبارات لمعرفة ما هي هذه التشوهات”. بحسب ما قالت الدكتورة إيلانا ريتشمان، الباحثة في مركز ييل للسرطان وأستاذ الطب المساعد في كلية الطب بجامعة ييل، لموقع Healthline.