شعر الحامل بحاجة إلى عناية خاصة
شعر المرأة عنوان أنوثتها وهو التاج على رأسها الذي يبرز جمالها، ولكن كثيراً ما تتعرّض المرأة الحامل للكثير من التغيرات التي تؤثر في صحتها ومظهرها الخارجي في أثناء فترة الحمل.
حيث تزيد فرص تعرّضها لمشكلات بالوزن والجهاز الهضمي وجفاف بالبشرة، والشعر كذلك. إذ يحدث تقصف بالشعر وسقوطه ويصبح لونه باهتاً، وذلك نظراً لاستفادة الجنين من جزء من العناصر الغذائية التي تتناولها الحامل. الأمر الذي يقلل فرصة حصول الشعر على العناصر اللازمة لنموه بالشكل الصحيح. هذا إلى جانب أسباب أخرى وراثية وبعضها مرضيّة.
أسباب تلف وتساقط الشعر:
يظهر الشعر عادةً أكثر سمكاً وكثافة في منتصف ونهاية الحمل، والسبب في ذلك يرجع لزيادة مستويات هرمون الإستروجين.
ولكن بسبب رجوع مستويات هرمون الإستروجين إلى المستوى الطبيعي، قد يحدث تساقط للشعر بعد عدة أشهر من الولادة، لكن لا داعي للقلق؛ لأن هذا وضع مؤقت.
وهذا يتوقف على الصحة العامة للأم، وأحياناً قد تتسبب التغييرات الهرمونية أيضاً في تساقط الشعر، أو في أثناء الاستحمام.
كذلك عندما تقوم الحامل بتمشيط الشعر، يُلاحظ تساقط الشعر أكثر من المعتاد، ويرجع هذا إلى نقص في بعض الفيتامينات بالجسم.
علاوة على ذلك وفي حالة تساقط الشعر أكثر من اللازم، يمكنكِ اتخاذ الاحتياطات لمنع زيادة التساقط عن طريق استشارة الطبيب المختص.
كما أن التوقف عن تناول حبوب منع الحمل هو سبب آخر لفقدان الشعر، يحدث تساقط الشعر عادةً عقب 1 إلى 5 أشهر من الحمل، وتؤثر في 40٪ إلى 50٪ من النساء الحوامل.
أيضا الحمل فترة يحتاج فيها الجسم إلى مزيد من التغذية، بالإضافة إلى أن القيء في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يسبب نقصاً في المغذيات.
كما أن ارتفاع ضغط الدم في أثناء الحمل، وبعض الأدوية المستخدمة في مكافحة الاكتئاب يزيد أيضاً من خطر تساقط الشعر.
بالإضافة إلى ذلك فإن اضطرابات هرمونات الغدة الدرقية تسبب تساقط الشعر في أثناء الحمل، بجانب تأثيرها في الجهاز الهضمي، والتمثيل الغذائي، والحالة النفسية، والشعر والأظافر.
ومن الأمراض النسائية التي تسبب تساقط الشعر متلازمة المبيض المتعدد الكيسات؛ فقد يسبب فرط الشعر أو تساقطه.
الوقاية من تساقط الشعر في أثناء الحمل:
العناية المنتظمة بفروة الرأس عن طريق استخدام زيوت الشعر؛ فهي مفيدة جداً لصحتك، والقيام بهذه العملية مرتين في الأسبوع قبل النوم يساعد في تغذية شعرك.
كذلك تنصح الحامل بالحصول على نظام غذائي صحي يتضمّن العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لها ولطفلها.
أيضا تمارين الاسترخاء مهمة، حيث إن التركيز على الأشياء التي تجعلكِ تشعرين بالارتياح والتأمل. ما يساعد في منع الإجهاد وفقدان الشعر الناتج عن التوتر.
أيضا تدليك الشعر من أهم الطرق اللازمة للمحافظة عليه خلال فترة الحمل، خاصةً إذ تم تدليكه بالزيوت الطبيعية. كزيت الزيتون، وزيت اللوز، وزيت الخروع، وزيت جوز الهند، وزيت الجوجوبا.
ومن الممكن تدفئة كمية قليلة من أي نوع من هذه الزيوت، ثم تدليك فروة الرأس والشعر بها. وبعدها تتم تغطية الشعر بقطعة قماش دافئة؛ ما يضمن تقوية جذور الشعر ويمنع تساقطه، ينصح بتكرار هذه العملية مرتين كل أسبوع على الأقل.
كذلك الابتعاد عن المنتجات المحضرة من المواد الكيميائية؛ كونها مضرة بالشعر. وقد تؤثر في صحة الجنين، مثل كبريتات لوريل الصوديوم، والبارابين.
كما يُفضل تجنب صبغ الشعر خلال فترة الحمل؛ لأن بعض الصبغات والألوان قد تؤثر في الحامل بشكلٍ سلبي. وتسبب له بعض أنواع الالتهابات أو الحساسية، وينتج عنها مضاعفات قد تُلحق بالجنين أضراراً، تؤثر في قدرته على النمو بشكلٍ طبيعي.
ثم إن تجنب تمشيط الشعر وهو مُبلل وتركه ليجف بشكلٍ طبيعي أمر مهم. وعدم اللجوء إلى استخدام مجففات الشعر الكهربائية التي قد تضرُّ به، وتزيد فرص جفافه وتساقطه.
أيضا يؤدي اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن إلى توفير كل العناصر اللازمة لنمو الشعر؛ لحمايته من التقصف والتساقط.
كذلك يزيد تقلّب المزاج في فترة الحمل، ويسبب الشعور بالضغط والتوتر والإجهاد. ما يؤثر في صحة الحامل وصحة شعرها، ما يتطلب أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة، ومحاولة الاسترخاء.
كما يفضَّل غسل الشعر مرتين كل أسبوع على الأقل؛ للسماح لجذوره بالتنفس، ولتقليل فرص تعرّض نهاياته للانقسام أو الجفاف. وينصح باستعمال الشامبو المناسب للشعر مرتين بحيث يكون خفيفاً وملائماً لنوع الشعر ومحتوياً على مستخلصات عشبيّة.