الدكتورة ريهام قراش تتحدث عن تعافي طفلة من إكزيما حادة بالكشف عن جذور المرض
حين وصلت المريضة التي تبلغ من العمر 14 سنة إلى المركز الطبي الدولي، كانت تشكو من الإكزيما في كل مناطق جسمها المليء بالجروح بسبب الحكة، وهي المعاناة التي بقيت تتألم بسببها لفترة طويلة ترددت خلالها على العديد من المستشفيات.
كانت المريضة خلال رحلتها العلاجية السابقة قد توقفت عن تناول بعض الأطعمة التي ظنّت أنها السبب وراء الحساسية المباشرة، لكن شعورها بالتحسن لم يكن كبيراً، وهو ما دعاها إلى زيارة مركز العافية والطب الوظيفي الشمولي من أجل تحديد الأسباب الجذرية لمشكلتها والوصول إلى خطة علاجية تساعدها على التخلص من معاناتها.
الدكتورة ريهام قراش مديرة مبادرات العافية أشرفت على رحلة تشخيص الحالة وعلاجها، وأوصت بعمل التحاليل الوظيفية الشاملة للمريضة، حيث كانت بعض هذه التحاليل تهدف إلى اكتشاف أسباب الحساسيات الخفية والحساسيات المتأخرة، وبناءً على هذه التحاليل وُضِعت خطة لاستبعاد الأطعمة التي تسبب تلك الحساسيات.
أيضاً أجريت للمريضة تحاليل لقياس نسبة البكتيريا النافعة والضارة في القولون، وقد كشفت النتائج عن وجود بكتيريا ضارة في القولون قد تكون عاملاً مهماً في زيادة تفاقم الإكزيما في البشرة، وبناء على ذلك تم دعم نمو البكتيريا النافعة باستخدام مكملات غذائية ونظام غذائي لكي تقضي على البكتيريا الضارة.
تقول د. ريهام قراش: إن أبرز التحديات في رحلة العلاج تمثلت في مدى قدرة الفتاة المريضة على الاستمرار في نظام الاستبعاد الغذائي، لكن دعم فريق العافية للمريضة قوّى عزيمتها وساعدها على الالتزام بخطة العلاج الدقيقة.
بعد اتباع المريضة لحمية الاستبعاد لمدة شهرين والتزامها بتناول بعض المكملات الغذائية التي وُصفت لها؛ فقد تحقق لها التعافي بفضل الله تعالى.