المرأة العصرية والراقية

مجموعة الأعمال للتعليم تشجع الطلاب على اكتساب مهارات جديدة خلال العطلة الصيفية

مجموعة الأعمال للتعليم تشجع الطلاب على اكتساب مهارات جديدة خلال العطلة الصيفية

نظراً لظاهرة تراجع المهارات الأكاديمية المكتسبة من العام الدراسي خلال عطلة فصل الصيف، وهو التحدي الذي يواجِهونه الطلاب خلال فترة الإجازة الصيفية الطويلة، كَشفت مجموعة الأعمال للتعليم عن بعض الاعتبارات الرئيسية التي يمكن للوالدين الأخذ بها لمساعدة أبنائهم على تجاوز هذه الظاهرة، مما ينعكس أيضاً بشكل إيجابي على تقدّمهم وتطورهم. مع نهاية العام الدراسي 2021-2022 وبداية استعداد الطلاب للاستمتاع بعطلتهم الصيفية، حددت مجموعة الأعمال للتعليم وهي مجموعة غير ربحية، تُمثِل قطاع التعليم الخاص من مرحلة رياض الأطفال وحتّى الثانوية، العناصر الرئيسية لهذه الظاهرة، ووضعت مجموعة من الحلول اللازمة للتغلب عليها.

 

ووفقاً لدراسة حديثة صدرت عام 2020 وتحدثت عن ظاهرة تراجع المهارات التعليمية لدى الطلاب خلال عطلة فصل الصيف، تبين أن للإجازة الصيفية الطويلة تأثيراً على نسيان الطلاب للمهارات لأكاديمية، مما يجعلهم عرضة لفقدان ما يصل إلى 40% من المكاسب التعليمية التي حققوها خلال العام الدراسي. إلّا أنّ مجموعة الأعمال للتعليم تؤكد أن الإجازة الصيفية الطويلة هي مكسب للعقول اليافعة، وتوفر نوعاً جديداً لتعليم الطلاب بالإضافة إلى استمتاعهم بالعطلة الصيفية، حيث أنها تتيح لهم قضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء وإطلاق العنان للإبداع من خلال زيارة المتاحف والمكتبات ورحلات السفر فيكون لديهم فرصة للاستمتاع بتجربة العالم الحقيقي.

 

وتعليقاً على هذه الظاهرة، قالت كلثوم علي، رئيسة مجلس إدارة مجموعة الأعمال للتعليم: “يحاول الأهل والكادر التدريسي على حد سواء تجنب ظاهرة تراجع المهارات الأكاديمية التي اكتسبها الطلاب خلال العام الدراسي ولا سيّما في فترة ما بعد الجائحة، نظراً لأن الطلاب يقضون وقتاً أطول خارج الفصل الدراسي، وبسبب تزايد حالات التعليم عن بعد، بات من المهم أن تحافظ المدارس على اتصالها بطلابها، حتى لا تفقد الجهود المبذولة خلال العام الدراسي. وبالمثل، يمكن للوالدين تعزيز ثقافة التعلم المستمر وتحفيز فضول أطفالهم للحفاظ على مستوى تحصيلهم الدراسي المكتسب”.

 

وفي حين أن الصيف يعتبر وقتاً للمغامرة والتسلية، إلا أنه لا يزال بإمكان الأهل والأبناء اتباع الخطوات التالية لتجنب ظاهرة تراجع المهارات الأكاديمية ولتعزيز القدرات الفكرية خلال العطلة الصيفية.

 

القراءة هي الحل

تقدم المكتبات عدداً لا يحصى من برامج القراءة الصيفية التي تحتوي على مواضيع تجذب انتباه المتعلمين، كما يمكن لأولياء الأمور المشاركة في القراءة مع أبنائهم وإعداد قوائم بالكتب التي يعتزمون قراءتها، وتشجيع أبنائهم على تدوين كافة العبر التي تعلموها في نهاية كل يوم في مفكرة يومية خاصة بهم وذلك للحفاظ على متعة القراءة والكتابة. ويُنصح الوالدين باقتناء مجموعة كتب كبيرة أو إعداد مكتبة في المنزل. كذلك يمكن لأولياء الأمور دمج مواضيع تفرض تحديات أكبر لدى أبنائهم، مثل الرياضيات، ومشاركتهم في الأعمال اليومية، كصناعة الخبز والزراعة والرياضة، مما يساعد على إبقاء عقولهم حيوية ويجعل عملية التعليم ممتعة من خلال قيامهم بالأنشطة الاعتيادية.

 

نشاطات من العالم الافتراضي

لأن التعلم الافتراضي ليس حكراً على العام الدراسي، ننصح اعتماده خلال الإجازة الصيفية وذلك من خلال العديد من الدورات والفصول التعليمية بالإضافة إلى التطبيقات والبرامج عبر الهاتف المحمول أو الأجهزة اللوحية والبرامج الإلكترونية التي تعد بدورها أدوات تعليمية رائعة تعالج مختلف المواضيع بغض النظر عن السنة الدراسية المستهدفة. كما يعتبر العمل التطوعي وسيلة فعالة لتعزيز مهارات الأطفال الاجتماعية وزيادة الوعي بمجتمعهم. أما بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، فإن ارتيادهم لوظيفة صيفية يعني اكتسابهم لمهارات شخصية وتفاعلية يمكن أن تكون ذات أهمية عملية على المدى البعيد. وتعتبر دبي مركزاً مليئاً بالشركات من مختلف القطاعات، وهي موطن لعدد كبير من الوظائف الصيفية التي من شأنها مساعدة الأبناء على اكتشاف المجالات التي يحبونها مما يساعدهم على تطوير مهاراتهم المهنية والشخصية.

 

واختتمت كلثوم حديثها قائلةً “اليوم، باتت خدمات مجموعة الأعمال للتعليم تطال نسبة 53% من مجموع طلاب المدارس الخاصة في دبي، وبالتعاون مع المدارس الأعضاء، نعمل باستمرار مع المجتمع لمشاركة الأفكار والممارسات الهادفة لتطوير جيل المستقبل بشكل أكبر وتوفير فرص للنمو والازدهار.”

 

يتوجب على المدارس أيضاً النظر في وضع قائمة بالكتب الموصى بها لتشجيع الطلاب على مواصلة القراءة طوال فترة الإجازة، والعمل على إنشاء نادي الكتاب حتى يتمكن الطلاب من مشاركة آرائهم حول ما يقرؤونه. وفي يومنا هذا وعالمنا الرقمي، باتت المدارس تتيح بشكل متزايد استخدام المنصات التعليمية التي تعزز التعلم الذاتي، بالإضافة لتمكن الطلاب من استعارة الأجهزة الالكترونية المملوكة من قبل المدارس، مما يتيح للطلاب إمكانية الوصول بشكل دائم للمعلومات واستمرار عملية التعلم أثناء فترة الإجازة.