نسبريسو تطرح قهوتها العضوية من أوغندا في دولة الإمارات
أطلقت نسبريسو الإمارات قهوة AMAHA awe UGANDA كي يتسنّى لعشّاق القهوة في دولة الإمارات تذوّق نكهة جديدة وغنيّة، وفي الوقت نفسه المساهمة في إنهاض قطاع القهوة في أوغندا وإعادة إحياء القهوة اللذيذة التي كانت تشتهر بها البلاد في الماضي.
يعني اسم AMAHA awe UGANDA “أمل أوغندا” باللغة المحلية، وهو عبارة عن قهوة نسبريسو غنيّة ونقية ذات طابع قوي، طرحتها نسبريسو في إطار برنامج Reviving Origins، وفي سياق التزامها بإنهاض قطاع القهوة في أوغندا، وفي الوقت نفسه الكشف عن الجودة الحقيقية لبنّ أرابيكا الطبيعي. تبلغ درجة حدّة قهوة الإسبريسو هذه 8، وتنمو في أرض مميّزة، حيث تؤمّن أشجار الموز الظلّ والمغذّيات لخلق أفضل بيئة مؤاتية لزراعة بنّ أرابيكا، وهنا يكمن سرّ نفحات خشب الصندل النادرة والأزهار الراقية في هذه القهوة. وعند تحضيرها في كوب لاتيه ماكياتو، تظهر نفحات البسكويت والفاكهة الناعمة في توليفة متوازنة وعذبة.
يساهم كل فنجان قهوة نسبريسو من أوغندا في عادة إصلاح مناطق زراعة القهوة، بحيث يؤمّن برنامج Reviving Origins الدعم اللازم لإعادة إصلاح الأراضي وتأمين مصدر رزق مستدام للمزارعين في أوغندا ومجتمعاتهم. وهكذا يتسنّى لعشّاق القهوة الاستمتاع بهذه التوليفة الاستثنائية من أوغندا وفي الوقت نفسه الحفاظ على مستقبل بعض من أجود وأطيب أنواع القهوة في العالم.
تمتدّ جبال رونزوري على مساحة 120 كلم غربي أوغندا، وتتميّز بارتفاعها وبتربتها الخصبة التي تؤمّن الظروف المثالية لزراعة القهوة منذ قرون من الزمن. تؤمّن القمم الجبلية المكسوّة بالثلج والأنهار الجليدية في “جبال القمر” موردًا ثابتًا ودائمًا للمياه، وتُكمّل غزارة الأمطار كما تغذّي التربة الخصبة. أمّا على قمم التلال التي ترتفع 1200 متر وأكثر عن سطح البحر، فتؤمّن أشجار الموز الظلال الوافرة والمغذّيات، وتخلق أفضل بيئة ممكنة لزراعة بنّ أرابيكا حيث تنمو أجود أنواع القهوة في العالم.
لكن على الرغم من كل هذه الظروف المؤاتية، تدهور فنّ زراعة القهوة في المنطقة حتّى كاد يندثر، وذلك بسبب قدم سنّ الأشجار وسوء الزراعة، ناهيك عن آثار الجفاف وتغيّر المناخ التي أضرّت بالمحاصيل وأدّت إلى تراجع الجودة والمردود.
وفي إطار برنامج Reviving Origins ، ستقوم نسبريسو باستثمار مبلغ وقدره 37,1 مليون درهم إماراتي (10 مليون فرانك سويسري) خلال فترة خمس سنوات حتّى عام 2023، وذلك بهدف إعادة إحياء قطاعات إنتاج القهوة في بعض الدول، منها أوغندا، وبالتالي تحفيز النمو الاقتصادي في الريف. وبالتعاون مع شركة Agri Evolve الناشئة للأعمال التجارية الزراعية التي تُعنى بتحسين إنتاجية المزارعين، قام خبراء الزراعة في نسبريسو بتدريب أكثر من ألفَي مزارع في المنطقة عام 2019، لتوعية المزارعين المحليّين حول الممارسات الزراعية المستدامة، وتعزيز خبراتهم ومهاراتهم وفي الوقت نفسه مساعدتهم على تحسين جودة قهوتهم.
وفي التفاصيل، يهدف البرنامج إلى تحويل بنّ أرابيكا الطبيعي غير المغسول الذي يُعرَف بـ DRUGAR(مُختصر عبارة Dried Uganda Arabica)، وهو عبارة عن قهوة ذات أدنى جودة، إلى قهوة عالية الجودة ومربحة أكثر. ومن خلال العمل مع المزارعين عن كثب، تهدف نسبريسو إلى إعادة إحياء بنّ أرابيكا الطبيعي في المنطقة وزيادة الإنتاج، وفي الوقت نفسه تحسين الوضعَين الاجتماعي والاقتصادي.
وفي معرض التفسير، يقول جوزف كيريمبوا، أحد مزارعي القهوة في جبال رونزوري في أوغندا: “توقّفنا عن إنتاج القهوة لأنّها لم تكن تأتينا بموارد مالية كافية. لذا أهملنا زراعة القهوة تدريجيًا مع مرور الأيّام، إلى أن تعرّفنا إلى سبل تحويلها إلى قهوة مربحة مجددًا. عندما أسمع بأنّ الناس حول العالم يحتسون قهوتي، أشعر بفخر كبير، ويحفّزني ذلك على الاستمرار”.
وتابع قائلًا: “بعد التدريب الذي تلقّيته من نسبريسو، غيرّتُ طريقة قطف البنّ، لأحصل على قهوة ذات جودة أعلى وبالتالي أموال أكثر. وبفضل تحسين طريقة زراعة القهوة، استطعت أن أكسب ما يكفي من المال لأبدأ ببناء منزلي”.
يُشار إلى أنّ برنامج Reviving Origins قد ساهم منذ إطلاقه عام 2019 في إنتاج قهوة استثنائية من مناطق متضرّرة في زيمبابوي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكولومبيا والآن أوغندا، ليوفّرها كقهوة موسمية أمام عشّاق نسبريسو في الإمارات وحول العالم. يُشكّل برنامج AAA للجودة المستدامة™، وهو نموذج استيراد القهوة المستدام الذي تتّبعه نسبريسو في الدول المنتجة للقهوة، ركيزة برنامج Reviving Origins ويطال أكثر من 110 آلاف مزارع حول العالم.