نصائح لتجنب الضغط على خاصية الغفوة
نضغط على خاصية “الغفوة” على هاتفنا مرات عدة قبل أن نتمكن من الاستيقاظ، إما بسبب الإجهاد الناتج عن العمل أو السفر أو تغيير الروتين أو بسبب القلق. وغالبًا ما يجد الناس حول العالم صعوبة في تبني روتين نوم مناسب يساعدهم على التخلص من التعب اليومي وتحسين جودة صحتهم العامة.
يدرك جميعنا فوائد النوم الكثيرة وأهميته، لكن قلة منا يعرفون الجانب السلبي لعدم الحصول على القسط الكافي من النوم. منذ العام 2008، يحتفل العالم سنويًا باليوم العالمي للنوم، وقد تم إطلاق هذه المبادرة العالمية لتسليط الضوء على أهمية النوم ومساعدة الناس على تحديد اضطرابات النوم ومعالجتها، خصوصًا أن العديد من الحالات الصحية مثل مرض السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب يرتبط بشكل وثيق باضطرابات النوم مثل الأرق أو القلق المتواصل.، وفي حال كنت من هؤلاء الأشخاص أو تعرف شخصًا يحتاج إلى مساعدة لإدارة روتين نومه اليومي بشكل أفضل وإحداث بعض التغييرات في نمط حياته، ما عليك سوى أن تقرأ هذا الخبر السار وتتعلم كيف تبدأ بإدارة وتحسين طريقة نومك وبالتالي التمتع بصحة أفضل وإدراك أكبر.
وبهدف أن تؤدي مهامك اليومية بشكل أفضل وبطاقة أعلى، إليك بعض النصائح حول كيفية تحديد عادات نومك وتصحيحها.
- 1. اعتماد أوقات تناسبك
قد يكون النوم في ساعة محددة وثابتة كل يوم مهمة صعبة ولكنه جزء مهم من الروتين الصحي لأن الالتزام بنمط ووقت محددين للنوم يسهم في التنمية السلمية للجسم والعقل. وتتضمن الأجهزة الحديثة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية مزايا متنوعة مثل تتبع النوم وتوفير نقاط نوم يومية تساعدك في تكوين رؤى تفصيلية عن نوعية نومك وبيانات عن نشاطك. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعدك تلك الأجهزة على تحديد وقت أكثر ملاءمة للنوم والاستيقاظ، وتهدف بعض المزايا مثل التنبيه الصامت ووضع السكون والاستيقاظ الذكي إلى تقليل الاضطراب خلال أوقات نومك.
- توفير بيئة نوم مؤاتية
يعد تغيير المكان والبيئة التي تنام فيها نقطة انطلاق رائعة لتحسين جودة النوم ومدته. ويُنصح عادةً بالنوم في بيئة مظلمة خالية من الضجة، لكن هذا ليس بالضرورة عائقًا إذ يمكنك التكيف مع الظروف السائدة عبر استخدام أقنعة العينين وسدادات الأذن لتنعزل عن البيئة المحيطة بك.
وفي حال كنت ترغب بالنوم ليلًا بسهولة وسرعة أكبر، حاول قبل ساعة على الأقل من موعد النوم العزوف عن النظر إلى جميع الشاشات والأجهزة الإلكترونية، لأن الانخراط في مشاهدة المحتوى على تلك الأجهزة يجعل مسألة النوم أصعب، فضلًا عن أن الضوء المنبعث من تلك الشاشات يضر بدورات نومك.
أنا شخصياً أحب أن أعتمد قاعدة “لا شاشات قبل النوم”، على الرغم من أن ساعات المساء قد تبدو الوقت المثالي لمشاهدة التلفاز ومتابعة أخبار اليوم أو المرور عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة. لكنني على ثقة بأنه للحصول على نوم أفضل، يجب عدم استخدام الهواتف أو النظر إلى الشاشات قبل وقت النوم، والاستعاضة عن ذلك بتمضية وقت أكبر مع العائلة وقراءة قصص ما قبل النوم لابنتنا الصغيرة وإرساء عادات أكثر إفادة لها خلال مرحلة نموها.
- 3. التأكد من ممارسة الرياضة باستمرار
تعزز الحركة والنشاط المستوى الصحي للعديد من الهرمونات في الجسم والتي بدورها تعزز جودة النوم. هنا أيضًا تأتي الأجهزة القابلة للارتداء مع ميزات مختارة يمكن الوصول إليها بسهولة، بما في فيها نسبة الاستعداد اليومية وتتبع معدل ضربات القلب على مدار 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع وتتبع النشاط التقليدي لمساعدتك على إدارة روتين التمارين اليومية كي تعرف متى تستريح ومتى تعطي الأولوية للتعافي.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين المعتدلة الشدة للشخص البالغ أسبوعيًا، بمعدل 22 دقيقة فقط يوميًا للحصول على جدول متوازن وتحسين جودة النوم.
- 4. الاسترخاء والصفاء الذهني
تعتبر جلسات الصفاء الذهني أداة مُثبتة لإدارة التوتر حيث تركز على أن تكون مدركًا لما تشعر وتحس به في الوقت الحالي، دون أي تفسير أو حكم. لقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يمارسون جلسات التأمل والصفاء الذهني يلمسون تحسنًا في جودة نومهم بنسبة متساوية مع أولئك الأشخاص الذين استخدموا علاجات النوم الأخرى المُثبتة مثل العلاج السلوكي المعرفي أو التدريب على الاسترخاء.
توفر عضوية Premium على الأجهزة القابلة للارتداء من فيتبيت للمستخدمين إمكانية الوصول إلى أدوات وجلسات الصفاء الذهني التي تساعدهم على تتبع وفهم تأثيرات ممارسة تلك الجلسات. فإلى جانب التوقف عن استخدام الشاشات بمختلف أنواعها مساءً، فأنا أعتمد على متتبع اللياقة البدنية فيتبيت الخاص بي، وغالبًا ما ألجأ إلى جلسات الصفاء الذهني التي يقدمها خبراء مثل ديباك شوبرا وكالم التي تساعدني كثيرًا على الاسترخاء براحة في منزلي.
يعتبر النوم الجيد والصحي في غاية الأهمية ويخول الإنسان الاستمتاع بيومه وحياته بشكل أفضل.
النوم الجيد ليلاً هو مجرد البداية، إذ أن الحصول على ليلة نوم جيدة واتباع نظام روتيني يخول الإنسان البدء ببناء عادات صحية إيجابية والتحكم بشكل أفضل في النظام الغذائي، فضلًا عن أنه يؤثر إيجابًا على الحالة المزاجية ويحافظ على عقل صحي وسليم. وفي هذا الإطار، دعونا في اليوم العالمي للنوم نراقب ونتأمل ونسعى إلى تصحيح أوقات نومنا إذا لزم الأمر للاستمتاع بحياة أفضل وأكثر صحة.