هل نزول دم كثير في الشهر الأول من الحمل يدل على الإجهاض ؟
نزول دم كثير في الشهر الأول من الحمل واحدًا من الأمور التي تقلق منها العديد من النساء الحوامل خاصةً إذا كان هذا الحمل هو الأول لها، وترغب في معرفة إذا كان من الأمور الطبيعية لهذه الفترة أم لا؛ لأنه يشكل خطرًا على حياة الأم والجنين ويتسبب في فقدانها جنينها الصغير لا قدر الله، لذلك من خلال موضوعنا اليوم سوف نتعرف على أهم أسباب نزول دم كثير في الشهر الأول من الحمل ومدى خطورته على صحة الأم والجنين.
أسباب نزول دم كثير في الشهر الأول من الحمل
أثناء فترة الحمل الأولى للمرأة تحدث العديد من التغيرات في جسمها ينتج عنها نزول دماء كثيرة خاصةً الشهر الأول من الحمل، وتكون ناتجة عن أسباب مختلفة، ويمكن تقسيم هذه الأسباب إلى أسباب طبيعية، وأسباب غير طبيعية:
أولاً: الأسباب الطبيعية
هي أسباب لا تستحق القلق، وتستمر فترة قصيرة ولكنها سرعان ما تختفي وتتمثل في الآتي:
- انغراس البويضة؛ عند انغراسها في بطانة الرحم فإن هذا الأمر يصاحبه نزول بعض القطرات من الدماء.
- هرمونات الحمل: بمجرد حدوث الحمل تتغير هرمونات جسم المرأة، ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى نزول بعض قطرات الدماء تزامنًا مع موعد الدورة الشهرية كل شهر، ولا يستمر هذا الأمر بل يتوقف مع نضج المشيمة.
- ممارسة العلاقة الحميمة؛ قد يتسبب في نزول بعض الدماء نتيجة التغيرات الهرمونية، لذلك ينصح باستشارة الطبيب حول ممارسة العلاقة خلال فترة الحمل الأولى.
ثانيًا: الأسباب الغير طبيعية
تتطلب هذه الأسباب سرعة الذهاب إلى الطبيب لوجود مشكلة صحية ما من أجل لاستشارته، وتتمثل هذه الأسباب في :
- الحمل خارج الرحم: هو زراعة البويضة خارج الرحم أي في أحد القنوات، ويتم تخصيبها مما ينتج عنه نزول دم كثير في الفترة الأولى من الرحم، كما أنه يشكل خطورة بالغة على صحة الأم والجنين.
- الإجهاض: إذا زاد نزول الدم في الأسابيع الأولى من الحمل وتحول إلى نزيف فإنه يكون مؤشر واضح على حدوث الإجهاض، لذلك يجب التزام الراحة التامة، و استشارة الطبيب.
- التهابات المهبل الشديدة: إن تغير هرمونات المرأة وزيادة الإفرازات في منطقة المهبل مع عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية بشكل جيد قد يصيب المنطقة بالالتهابات الشديدة يصاحبها نزول بعض الدماء البسيطة.
طرق التعامل الصحيحة مع الدم في بداية الحمل
تتساءل العديد من النساء عن الطريقة المثلى للتعامل مع نزول الدماء في بداية الحمل خوفًا من تعرضها للإجهاض، حيث يمكن اتباع الإرشادات التالية:
- يجب عليكِ عدم القلق وارتداء الفوط الصحية الخاصة بالدورة الشهرية.
- الحرص الدائم على نظافة المناطق الحساسة وخاصةً منطقة المهبل، و تنظيفها من الإفرازات المختلفة حتى لا تتسبب في حدوث التهاب ونزول دم.
- ضرورة الالتزام الراحة في السرير وتجنب القيام بأي مجهود بدني من أجل ثبات الحمل.
- الإسراع باستشارة طبيب النساء والتوليد المعالج من أجل الاطمئنان على صحة الأم والجنين ومعرفة أسباب نزول الدماء من أجل تدارك الأمر سريعًا.
- يجب تجنب الجماع في الفترة الأولى من الحمل أو وفق ما يقرره الطبيب حتى لا يتسبب ذلك في نزول دماء وتشكيل خطورة على صحة المرأة والجنين.
الفرق بين الدم في بداية الحمل ودم الدورة الشهرية
تخلط كثير من النساء بين دم بداية الحمل ودم الدورة الشهرية، لذلك يجب أن نوضح الفرق بينهما كي يتسنى لكل امرأه معرفة الأمر ومعالجتها بسرعة؛
- لون الدم : يأتي لون الدم بالدورة الشهرية باللون الأحمر الداكن، بينما دم الحمل تكون وردية اللون، أو دماء بنية.
- كمية الدم : دم الدورة الشهرية يتدفق بكميات كبيرة في بداية الأيام ثم يقل بالتدريج، أما دم الحمل فهي عبارة عن نقاط بسيطة غير مستمرة.
- مدة نزول الدم: يستمر نزول الدم في الدورة الشهرية ما بين 3 وحتى 6 أيام متصلة، وذلك وفقًا لاختلاف طبيعة كل امرأة عن غيرها، إنما دم الحمل فتستمر لمدة لا تتجاوز الثلاثة أيام، وقد تكون أقل من ذلك.