دار L’Artisan Parfumeur تبكر العطور بشغف وبراعة
بدأت دار L’Artisan Parfumeur للعطور على سبيل المزاح، عندما قِبِلَ جان لابورت Jean Laporte تحدّي ابتكار عطر يُكمّل زيًّا على شكل موزة، كان ينوي أحد أصدقائه ارتداءه لحفل Folies Bergère التنكّري في فرنسا.
صحيح أنّ العالم بالكيمياء وجد هذا الطلب عجيبًا، إلا أنّه خاطب شغفه بالنباتات، وهكذا ابتكر عطره الأوّل من وحي كنوز الطبيعة.
ألهم هذا الابتكار جان لابورت على تأسيس دار عطور تُكرّم جمال كل مكوّن ومزاياه الفريدة، انطلاقًا من رغبته بأن يُتيح للعملاء تجربة يغلب عليها الطابع الشخصي، لتتحوّل عمليّة شراء العطر إلى مناسبة عطرية حميمة. بفضل تلك الموزة في بداياته، أصبح السيد لابورت رائًدا اليوم في ما يُعرف بالعطور “النيش” الفاخرة.
دشّن أوّل بوتيك له في شارع Rue de Grenelle في باريس، حيث حقّقت مجموعته الأولى نجاحًا باهرًا. سرعان ما لمع اسم السيد لابورت كفنّان بكل ما تعنيه الكلمة، وذاع صيت L’Artisan Parfumeur كعلامة العطور المفضّلة لدى عشّاق العطور.
تبتكر الدار كل عطر بشغف وبراعة حرفية لا يُعلى عليها، بحيث يختصر كل عطر رحلة تعبق بأطيب الروائح، ويزخر بالحسّ الإبداعي للعطّار. يُتقن العطّارون هذا الفنّ، فيمزجون النفحات العطرية المختارة بتناغم ودقّة، مع الأخذ بعين الاعتبار تغيّر رائحة العطر عند ملامسة البشرة. تكريمًا للمبادئ الأساسية التي قامت عليها الدار، توحّد عطور L’Artisan Parfumeur بين الحرفية اليدوية وبين الطبيعة بسحرها البري.
طبع عطر Mûre et Musc، وهو أحد أشهر عطور العلامة، تاريخ العطور الحديثة، فيما “كرات العنبر” Amber Balls المصنوعة يدويًا من الطين هي تحف فنيّة منقطعة النظير، وحصرية بالدار منذ أن أبصرت النور.
تُجسّد L’Artisan Parfumeur روح الحلم الأوّل الذي راود جان لابورت، ألا وهو رسم ألوان الطبيعة على يد الفنّان – العطّار. لم تتغيّر عطور L’Artisan Parfumeur منذ ابتكارها قبل أكثر من 40 عامًا، ممّا يشهد على طابعها الحديث الذي لا يفقد رونقه مع مرور الزمن.