مريض الوسواس القهري والطلاق
مريض الوسواس القهري والطلاق إذ يعد اضطراب الوسواس القهري مرض يصيب الكثير من الناس ويسبب العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية، أما بالنسبة لاضطراب الوسواس القهري للطلاق، فإن المريض يستمر في المعاناة سواء تم الطلاق أم لا، وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن اضطراب الوسواس القهري، وما تأثيره على حدوث الطلاق والانفصال.
مريض الوسواس القهري والطلاق
- الوسواس هو تلك الأفكار التي تنزل على الإنسان وتجعله يشكك في دينه ودنياه، يمكن أن تكون مرتبطة بالصلاة، على سبيل المثال، أو بالجنس، وغالبًا ما تكون مرتبطة بقضايا حساسة للغاية، ومن هذه الوساوس نرى القلق من الطلاق، ثم يستمر شعور المريض بأنه تحدث بالطلاق وأن طلاقه قد وقع بالفعل، وهذا يؤثر على حياته الاجتماعية والمهنية وحالته النفسية بشكل مهم وملحوظ للغاية، بحيث يكون المريض دائمًا يبحث ويتساءل عن علاج الوسواس القهري.
- اتفق علماء النفس والمتخصصون بالإجماع على أن اضطراب الوسواس القهري مرض عصابي، أي أن المريض على دراية كاملة به، ولكن لا يستطيع السيطرة عليه، وهو يختلف عن المرض العقلي، كما أن هناك عدة تمارين يقوم بها المريض لتساعده على التخلص منها: مخاطبة المريض للوساوس والاحتقار لها والتقليل منها، أو حتى ربط الهواجس بحدث مؤلم مر به من قبل، وكذلك أن يضرب المريض يده بشكل مؤلم في كل مرة يفكر فيها بهذه الهواجس، وبالتالي فإن الألم مرتبط بهذه الأفكار والعقل يتجنبها، فهذه الأساليب تساعد في حل مشكلة تعقيد مشكلة المريض المصاب الوسواس القهري.
علاج الوسواس
هناك بعض الخطوات التي يمكن لمريض الوسواس القهري أن يتخذها بشكل يومي تساعده بشكل كبير في التغلب على هذه الهواجس، ويمكن لجميع أفراد الأسرة المشاركة من خلال تحفيز المريض على القيام بها، ومن خلال ضمان الامتثال الكامل، ومن أهم هذه الخطوات الخطوات التي ينصح بها معظم علماء الأمراض العقلية:
- تعتاد على ممارسة الرياضة اليومية، حتى لو كانت بسيطة، وأقلها المشي.
- تعريض المريض لأشعة الشمس في الصباح، حتى يتمكن جسمه من الاستفادة من الفيتامينات المهمة في ضوء الشمس، وخاصة فيتامين د الذي يمنح الشخص مزيدًا من صفاء الذهن.
- تحتاج إلى التعود على تناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على المعادن والفيتامينات مثل المغنيسيوم والكالسيوم والزنك والحديد، ومعظم هذه المواد توجد في الخضار والفواكه، وهي من أفضل الأنظمة الغذائية الصحية.
- حرص الأسرة على تهوية الغرف بشكل يومي، وتخترقها أشعة الشمس، فهذا جيد لكل من في المنزل، ويؤدي إلى الهدوء والاسترخاء.
- يجب أن تكون منضبطًا تمامًا عند النوم والاستيقاظ، وتأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم.
- يجب أن يتعلم المريض طرق التنفس الصحيحة، وأن يتنفس بعمق، لإعطاء الجسم والدماغ الأكسجين الكافي لهما.
- تجنب النظر للأشياء بشكل سلبي وانظر إلى الحياة بتفاؤل وإيجابية.
- الاستمرار في المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والخيرية التفاعلية، حيث أن هذا يزيد بشكل كبير من ثقة المريض بنفسه، ويجعله يقاوم ويتغلب بوعي على هوسه.
هذه الخطوات ليست مفيدة فقط في علاج اضطراب الوسواس القهري، ولكنها أظهرت أيضًا خطوات كبيرة في علاج الاكتئاب والقلق والهوس.