شاليمار شربتلي أطلقت مبادرة رسم وطن احتفالا باليوم الوطني السعودي
نجحت الفنانة التشكيلية السعودية العالمية شاليمار شربتلي رائدة فن “الموفينج آرت ” في تحقيق معادلة الفن في مواجهة القبح، من خلال مبادرتها ” رسم وطن” التي أطلقتها بالتعاون مع أمانة محافظة جدة، ضمن فعاليات إحتفالات المملكة باليوم الوطني الـ 90، حيث قررت شاليمار نقل تجربتها الرائدة في الرسم على السيارات إلى المملكة، خاصة بعد النجاح الذي حققته التجربة على المستوى العالمي، إلا أن أهم ما يميز التجربة في السعودية، هو استخدام السيارات والمركبات القديمة وإعادة تدويرها بالفرشاة واللون لتتحول الى تحف فنية، تزين الواجهة البحرية الجديدة بمدينة جدة عروس البحر الأحمر.
ونقلت مجلة “هي” عن الفنانة التشكيلية العالمية شاليمار شربتلي قولها: أن هذه المبادرة تأتي تجاوبا مع رؤية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بنشر لوحات الفن السعودي في الميادين والمواقع الحكومية، حيث قررت التجاوب والمساهمة في تحقيق هذه الرؤية، من خلال نقل لوحاتي وأعمالي الفنية من اللوحات والجدران إلى الميادين والشوارع، من خلال تقديم أعمال جمالية بالرسم على السيارات والقوارب القديمة، واستثمار الأدوات القديمة، التي تستغنى عنها المجتمعات، بإعادة تدويرها وتحويلها من ملوثات للبيئة إلى أعمال فنية تسهم في إثراء الذائقة البصرية، وأكدت أن المبادرة التي تم تنفيذها في مدينة جدة، ستنطلق في مرحلتها الثانية إلى كافة المدن السعودية، قبل أن تنطلق في المرحلة الثالثة للعالمية بتصدير هذه الأعمال الفنية الرائدة إلى الخارج، وإيصال الفن السعودي لكل أرجاء العالم.
وقالت شاليمار شربتلي: أن فكرة تحويل الأشياء الخربة إلى أعمال فنية هي تجربة جديدة على مستوى الدول، فكل التجارب التي سبقت كانت تجارب ومبادرات شخصية ولكن هذه أول مرة تعتمد الفكرة كمشروع على مستوى الدولة، وأضافت: هي بالطبع فكرتي ولكن الشكر كل الشكر لأمانة جدة لأنها تبنت المشروع والفكرة، وخاصة معالي الأمين صالح التركي لأنه وبما يمتلك من ذائقة فنية استطاع، أن يُقَدِر أن الفنانة بنت الوطن التي نجحت في الخارج واستعان بها الأوربيين لرسم السيارات الهامة والفاخرة، لن تتواني أن تجد فكره أجمل وأحلى لتطبقها على أرض الوطن فأصبح مشروعا وطنيا، أتصور أن تقلده دولا كثيرة وحينها سيكون للسعودية السبق في هذا المشروع.
“الموفينج آرت” هو فن تشكيلي من ابتكار الفنانة العالمية السعودية شاليمار شربتلي، وتقوم فكرته الأساسية على رسم اللوحات التشكيلية على أجسام وأشياء متحركة خاصة السيارات والدراجات النارية، وكان غرضها من ذلك نقل الأعمال الفنية إلى خارج المتاحف وصالات العرض لتحقيق رسالتها على نطاق أوسع، وهو فن سرعان ما وصل إلى المعارض العالمية المتخصصة التي باتت تنظر إليه على أنه فن مستقل، ونتيجة تخصصها في هذا النوع المميز من الفنون التشكيلية، باتت كبريات الشركات العالمية تلجأ لشاليمار كي ترسم لها سياراتها وتضع عليها لوحاتها الفنية لتضيف قيمة جمالية إلى قيمتها المادية، وكنتيجة طبيعية لانتشار هذا الفن على يدي شاليمار شربتلي، احتفت إدارة متحف اللوفر الفرنسي، والذي يعد أهم وأكبر متاحف العالم، في العام ذاته، بأعمال شربتلي، ووضعت نماذج من أعمالها في معرض خاص، وهو ما اعتبر حينها اعتراف من قبل واحدة من أكبر المؤسسات الفنية العالمية بفن “الموفينج آرت”، لتصبح شاليمار بذلك أول فنانة عربية تضع لوحاتها داخل المتحف الفرنسي العريق، كما حصلت على العديد من الجوائز الدولية وشاركت في العديد من المعارض في جميع أنحاء العالم، وكانت صاحبة السبق الأول كأول فنانة عربية تشارك وتفوز بجائزة “صالون الخريف الفرنسي” والذى شارك فيه 36 دولة و500 فنان عالمى، وأول فنانة عربية تشارك فى مونديالات فنية عالمية، كما قامت برسم أغلى سيارة فى العالم “باجانى زوندا” فى إيطاليا، والتى توصف بأنها السيارة الأشهر والأغلى عالميا، والتى يقدر سعرها بـ 3.5 مليون دولار.