العمري : الإمارات تتميز في التعامل مع جائحة كورونا
منذ أن صنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) و دولة الإمارات العربية المتحدة لم تتوقف عن التعاون مع دول العالم ومساعدة الدول التي تضررت من هذه الجائحة ، من أجل محاصرة انتشار هذا الفيروس ، الذي وصلت أعداد ضحاياه الى أكثر من ثلالثة ملايين اصابة ، وانتشاره في معظم دول العالم، حيث بدأ الحديث عن جائحة خطيرة حولت دول العالم إلى ما يشبه الجزر المعزولة.
يقول معالي السفير فرج العمري سفير النوايا الحسنة لمنظمة امسام الأممية و مؤسس مبادرة جدارا و مدير عام المؤسسة الدولية لمكافحة كورونا في لندن ” إن الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة لمكافحة وباء كورونا المستجد على الصعيدين المحلي والعالمي، مبنية عن النهج الإنساني الأصيل منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة على يد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يؤمن بشكل مطلق بأننا جميعاً إخوة في الإنسانية، يجب أن نهب لمساعدة بعضنا في كل المحن خاصة بالكوارث .
فيما أشار السفير فرج العمري الى مبادرة «أطول صندوق تبرعات في العالم» التي نظمتها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالشراكة مع برج خليفة والتي أضاءت واجهة برج خليفة، الصرح الأعلى في العالم، بمجمل 1.2 مليون مصباح، وحققت هدفها الانساني بجمع مساهمات فردية ومجتمعية دعماً لــ «حملة 10 ملايين وجبة» الهادفة إلى توفير الدعم الغذائي للأفراد والأسر المحتاجة والفئات الأكثر تأثراً بتداعيات فيروس كورونا «كوفيد 19».
وأضاف السفير العمري ” تحظى جهود دولة الامارات العربية المتحدة المتواصلة لدعم عملية مكافحة فيروس كورونا بكل تقدير واحترام على كافة الأصعدة من قبل المؤسسات الدولية، وخاصة منظمة الصحة العالمية، التي تقود معركة ضد هذا الوباء. وقد شكر مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، دولة الإمارات على دعمها المتواصل للجهود العالمية الرامية للتصدي لفيروس كورونا، ونشر «تغريدة» على حسابه في موقع تويتر قال فيها: «شكراً دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على الدعم المتواصل للجهود العالمية للتصدي لفيروس كورونا المستجد”
وأضاف ” دولة الإمارات العربية المتحدة ظهرت فيها حالات مرضية عن طريق السفر أو المخالطة ، وبادرت الدولة باتخاذ الإجراءات الاحترازية وكانت من أوائل الدول حول العالم التي اتخذت تلك الاجراءات وذلك من خلال وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئات الصحة وهيئة الأزمات والكوارث والجهات الأمنية وتم اتخاذ العديد من التدابير الوقائية، وإعداد الكوادر والأطقم الطبية التي تشمل الأطباء والممرضين والممرضات والمسعفين والمسعفات في كافة أنحاء الدولة وكل من له علاقة بمكافحة الأوبئة.
ومما لاشك فيه ان هناك جهود كبيرة وفعالة تقوم بها الحكومة والجهات المختصة بتوجيهات من القيادة الرشيدة التي أخذت على عاتقها التعامل مع الأزمة على أعلى مستويات الجدية والحزم، وقامت بتوعية المواطنين والمقيمين بمدى جدية وخطورة الظروف من خلال النصائح بالانعزال والابتعاد عن التجمعات، وأوقفت الدراسة في المدارس والجامعات وتم تحويلها إلى الدراسة عن بعد , والتي حققت نجاحا تعليميا مميزا بفضل التقنيات والبيئة التحتية الصلبة في الدولة.
وفي الختام يقول معالي السفير فرج العمري” لأن البيت متوحد فإنه يجب علينا كمواطنين أو مقيمينً أن نؤكد ونثبت ولاءنا وحبنا لهذه الأرض الطيبة ، وأن نلتزم لكافة النصائح التي توجهها الجهات الرسمية بالدولة للتعامل مع هذه الجائحة ، وألا نتهاون في ذلك ، لأن الخطر موجه لنا نحن في أنفسنا ومن نحب ، كما يجب على الجميع عدم تداول ونشر الشائعات، بل استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية ..