ساعة التقويم الهجري…إهداء برميجياني فلورييه للأمة الإسلامية
شدد دافيد تراكسلر، الرئيس التنفيذي لدار الساعات السويسرية “برميجياني فلورييه” على أهمية مواجهة التحديات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة وأعرب عن فخره بإنجاز فريق الإبداع الفني في دار الساعات السويسرية ونجاحه في تصميم وإصدار أول ساعة يد تعمل بالتقويم الهجري والتي تعد أجمل إهداء للأمة الإسلامية.
ولازالت ساعة اليد الأولى التي تعمل بالتقويم الهجري تحظى بإعجاب محبي الساعات والذي تبرزه ساعة برميجياني فلورييه التي حرصت على تصميم ساعة تعمل بميكانيكية عالية الجودة ودقة متناهية لاحتساب الوقت وفق التقويم الإسلامي.
وتعد الساعة الجديدة في فكرتها وتميزها إضافة مهمة ودقيقة إلى عالم الساعات النادرة الوجود، والتي تراعي متطلبات أبناء العالم الإسلامي وتعتمد على الحساب الهجري لمدة 30 عاما. وهي ساعة اليد الوحيدة من نوعها في العالم والتي كانت نتاج سنوات عديدة من البحث والدراسة، وتقدم الساعة الوقت من خلال دورة قمرية تستمر لمدة 30 يومًا، وتبدل السنوات الـ 19 البسيطة بأيامها الـ 354 بـ 11 سنة كبيسة بـ 355 يوماً لتغطي بذلك 30 عامًا. وتمثل هذه الساعة إنجازاً علمياً متميزاً تم تصنيعه في مصانع “برميجياني فلورييه” السويسرية.
وتمثل الساعة الفريدة الإبداع الأول من نوعه في العالم. ولا يحتاج المستخدم إلى التدخل لتعديل أو تغيير الوقت فقد تم تصميم الساعة ليضبط التقويم المستمر نفسه آلياً لمدة 30 عاماً على الدورة القمرية
وأشار تراكسلر إلى تتبع فريق العمل وقسم الأبحاث في برميجياني فلورييه للعلاقة بين التقويم الهجري والتاريخ الإسلامي، والبحث على مدار أكثر من 15 عاماً في ترجمات الكتب الإسلامية التي أشارت إلى أن العرب كانوا قبل الإسلام يستخدمون التقويم القمري ويتعاملون مع الأشهر القمرية، ويؤرخون بأبرز الأحداث وهي الأمور التي جعلت دار الساعات السويسرية تفكر في إنتاج ساعة متميزة ترتبط بهذا التقويم، وتضع أمام العالم الإسلامي حقائق الزمن ثانية بثانية في هذا الإطار.
تعلم فريق العمل بدار الساعات، من خلال دراسته، أن المسلمين استخدموا التقويم القمري وتعاملوا مع الأشهر القمرية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، حيث أرشد الله تعالى المؤمنين في كتابة الكريم إلى الاعتماد على الأهلة في عباداتهم وأمورهم. فكان المسلمون يعتمدون على الأهلة في أمور عباداتهم وأحوالهم، ويؤرخون بأبرز الأحداث كعام الفيل ونحوه. كما أنه حدث في عهد عمر بن الخطاب أن كتب له والي البصرة أبو موسى الأشعري يقول: «إنه تأتينا من أمير المؤمنين كُتب، فلا ندري على أي نعمل، وقد قرأنا كتاباً محله شعبان، فلا ندري أهو الذي نحن فيه أم الماضي»، وعندها جمع عمر الصحابة للتداول في هذا الأمر، وكان ذلك في يوم الأربعاء 20 جمادى الآخرة من عام 17هجري، وانتهوا إلى ضرورة اختيار مبدأ التاريخ الإسلامي، وتباينت الآراء؛ فمنهم من رأى الأخذ بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم من رأى ببعثته، ومنهم من رأى العمل بتقويم الفرس أو الروم، لكن الرأي استقر على الأخذ برأي علي بن أبي طالب، الذي أشار إلى جعل مبدأ التقويم من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
تأتي ساعة اليد Hijri Perpetual Calendar (التقويم الهجري الدائم) في علبة قطرها 44.5 مللم من البلاتين وميناء إردوازي. تعرض هذه الساعة الجديدة الساعات، الدقائق والتاريخ بالأرقام العربية، واسم وطول الأشهر بالخط العربي، والسنوات الكبيسة والبسيطة. كما تتضمن الساعة مرحلة القمر بسماء أفنتورين واحتياطي طاقة يصل إلى 48 ساعة. وعلى غرار كافة ساعات برميجياني فلورييه، فإن كل عنصر من عناصر الحركة، حتى الأجزاء المخفية، يزينه متخصصون في الشركة. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الساعة على دوار من البلاتين. لا توجد في هذه الساعة مكونات مصنوعة من الذهب. لقد تم التفكير مليًّا في كل تفصيلة من تفاصيل هذه الساعة المذهلة التي تتضمن عناصر مستوحاة من العمارة العربية – تتبنى الجسور شكل أقمار تنمو وتصغر، وربع الحزب، وهو رمز إسلامي يمثله مربعان متداخلان.
جماليات ساعة اليد Hijri Perpetual Calendar مستوحاة من أنقى العناصر الفنية وتتماشى مع الرموز الخالدة التي كثيرًا ما نشاهدها في تشكيلات برميجياني فلورييه. يظل شكل العروات وفياً لأخلاقيات العلامة، فهي مصممة لتكون مريحة على المعصم. هذه الساعة مزودة أيضًا بحزام Hermès أسود من جلد التمساح مع إبزيم دبوسي. وعلى غرار إبداعات برميجياني فلورييه الأيقونية، من الممكن إجراء مزيد من التخصيص على الطراز لعمل ساعة وحيدة من نوعها.
يرجع التطوير الأصلي للساعة إلى عام 1993، وذلك بترميم إحدى ساعات الجيب على يد ميشيل برميجياني، قبل ثلاث سنوات من تأسيس علامة برميجياني فلورييه Parmigiani Fleurier. وقد أدى هذا إلى قيام السيد برميجياني بعمل ساعة مائدة تحتوي على التقويم الهجري في عام 2011 – وهي الساعة الأولى من نوعها في العالم حيث لم يتم تصميم أي تقويم قمري للعمل بشكل مستمر قبل ذلك. استلهم هذا الاستثناء من عمله في ترميم أحد التقويمات الهجرية البسيطة. كما عمل على ترميم ساعة جيب ترجع إلى نهاية القرن الثامن عشر أو بداية القرن التاسع عشر، والتي كانت تتضمن تقويمًا شمسيًا مترجمًا إلى العربية.
تجسد ساعة برميجياني فلورييه Hijri Calendar الجديدة كلًا من الثقافة وأناقة الساعات الراقية، وتعرض بشكل جميل المعايير العالية في الابتكار والخبرة الحرفية التي تشتهر بها الدار.