خبراء من عيادة Clinique La Prairie يقدمون لك أهم النصائح لتعزيز جهاز مناعتك
لم يكن تعزيز جهاز المناعة لدينا حاجة ملحة كما هي الحال الآن في ظلّ انتشار الوباء في جميع أنحاء العالم. وبالتالي، يساعد الحفاظ على جهاز مناعة سليم في حماية الجسم من الفيروسات والبكتيريا، وهو أمر أساسي لتبقى بنيتك قوية.
يشاركنا الدكتور أدريان هايني، نائب المدير الطبي (اختصاصي في الطب الباطني والوقائي) والخبير الطبي في العيادة الصحية Clinique La Prairie السويسرية المشهورة عالمياً والحائزة على جوائز، نصائح مهمة لمساعدة كل فئة عمرية على محاربة الفيروسات والبكتيريا بطرق طبيعية:
احصل على قسط كافٍ من النوم
لا بدّ من أن تريح جسمك وعقلك للحفاظ على وظائف جهاز المناعة. صحيح أنّ الأوضاع اليومية المقلقة في أيامنا هذه لا تُساعدنا على النوم المتواصل بطريقة صحية، إلّا أنها تزيد من خطر الإصابة بالعدوى نظراً إلى أنّ الجسم يكافح الالتهابات خلال النوم.
ومع حلول شهر رمضان المبارك قريباً، حاول أن تأخذ قيلولة أقصر خلال النهار لا تزيد عن 20 دقيقة، وتجنب تناول وجبات دسمة قبل وقت النوم مباشرة. فإذا تناولت وجبة دسمة في وقت متأخر من المساء، من الأفضل أن تنتظر لمدة ساعة أو ساعتين قبل الخلود إلى النوم.
اشرب كمية كافية من السوائل
يجب أن تحافظ على جسمك مرطّباً سواء من خلال شرب المياه أو المشروبات المعدّة في المنزل والتي تساهم في تعزيز نسبة الفيتامين C التي يحتاج إليها الجسم يومياً. لا تتوقف عن شرب العصائر الطازجة أو الشاي الأخضر، إذ تحتوي على مضادات أكسدة محددة تقوم مقام مضاد الالتهابات. اختر الفواكه والخضار الطازجة الموسمية التي تضعها في العصائر كونها تحتوي على نسب عالية من الفيتامين C الذي يُعدّ عاملاً أساسياً في تعزيز وظائف الخلايا المناعية. يُنصح بتناول البرتقال والجزر والكيوي والفراولة.
ومن جهة أخرى، يزودك الحساء المُعدّ من الخضار الطازجة بالمياه لتغذية جسمك والتخلص من السموم.
اتبع نظاماً غذائياً متوازناً
اتبع نظاماً غذائياً متوازناً غنياً بالبروتينات والكربوهيدرات. تحفّز البروتينات زيادة الكتلة العضلية الهزيلة، وتساعد في إنتاج كريات الدم البيضاء والإنزيمات التي تحارب الميكروبات والعدوى. تناول مأكولاتٍ غنية بالأوميغا-3 مثل الأسماك أو زيت الكانولا فهي تُعتبر مضادة للالتهابات.
تجنب تناول الأطعمة الغنية بالملح والتوابل مثل الأطعمة المعلبة والصلصات الجاهزة والوجبات الجاهزة للأكل. وبما أنّ المأكولات المتبّلة بكثرة تضعف قوة المعدة على الهضم، يفضل استبدالها بالنعناع، والقليل من الشمر، والحبق، والبابونج والهال، بما أنّ هضمها أسهل، أو بالبروتينات النباتية مثل البقوليات التي تمنحك شعوراً بالتخمة لوقت أطول.
الإضافات
تُعدّ التغذية الدرع الواقي الرئيسي في معركتك ضدّ العدوى. هنالك العديد من الفيتامينات التي تساعد جهازك المناعي على تجنب النشاط الفيروسي ومعالجته والتخلص منه.
يُعتبر الفيتامين E والبيتا كاروتين أساسيين فهما مضادان للأكسدة إلى جانب فيتامين C الذي يعزز جهاز المناعة. يوصى أيضاً بإضافة الزنك والحديد إلى نظامك الغذائي على مدى بضعة أشهر. نذكر بعض الأغذية الغنية بالفيتامينات وهي الجزر والبطاطا الحلوة والفلفل والفراولة واللوز والأفوكادو وسمك السلمون والمحار والتونا وصدر الدجاج الخالي من الدهون بالإضافة إلى لحم البقر.
يُعتبر الفيتامين D إضافةً رئيسية فهو يحافظ على توازن الجهاز المناعي خلال موسم الشتاء والإنفلونزا وقد ارتبطت مستويات الفيتامين D المنخفضة بتفاقم أمراض المناعة الذاتية. إذا تعذر عليك الجلوس تحت أشعة الشمس بفعل الحجر الصحي، احرص على زيادة جرعة الفيتامين D.
تمارين لتعزيز المناعة
تُعتبر المحافظة على اللياقة البدنية عاملاً حيوياً في تعزيز مناعتك. وتُعدّ ممارسة التمارين الرياضية إحدى أفضل الوسائل للحفاظ على الصحة كما لها فوائد عدة تشمل الحدّ من الالتهاب وتعزيز تنظيم المناعة فضلاً عن الحدّ من مخاطر الإصابة بالأمراض. لهذا السبب يوصى أيضاً بممارسة التمارين الرياضية خلال الشهر الفضيل فهي تساعد في الحفاظ على اللياقة البدنية.
تجنب التمارين الرياضية عالية الشدة فقد تضرّ بجهاز مناعتك. ركّز على ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة فهي تساعدك في الحفاظ على لياقتك البدنية كما لها تأثير مهدئ.
استخدم القفازات بشكلٍ صحيح
يوصى بارتداء القفازات عندما تكون ملزماً بالاعتناء بشخصٍ مصاب أو إذا كنت تحمل أغراضاً ربما تكون ملوثة وإلاّ قد يؤدي بك ذلك إلى التلوث المتقاطع وقد تصبح عرضةً للجراثيم في حال لم يتمّ استخدامها بشكلٍ صحيح.
لعلّ القفازات توفر الحماية ليديك ولكنك قد تلمس أثناء تواجدك في المتجر أغراضاً كثيرة بالقفازات نفسها، وبالتالي قد تنقل الجراثيم لذا احرص على التخلص منها بالطريقة المناسبة. تجنب لمس وجهك أو هاتفك أثناء وضع القفازات. تخلّص منها وارمها بأمان واستخدم معقّم اليدين فوراً.