10 نصائح ثمينة لخلق بيئة تعليمية منزلية ناجحة
بعد أن أعلنت وزارة التربية والتعليم عن استمرار منظومة التعليم عن بُعد لجميع المدارس حتى نهاية العام الدراسي الحالي، يستعد الآباء لبدء مهمتهم الجديدة بصفتهم معلمين لأبنائهم في المنزل لفترة طويلة.
وفي الوقت الذي بدأ فيه الآباء يتأقلمون مع الدور الجديد المناط بهم ليكونوا مدرسين في المنزل، قدمت دبي هايتس أكاديمي المدرسة الرائدة في تدريس المنهاج البريطاني والواقعة في منطقة البرشاء جنوب بدبي، 10 نصائح ناجحة للآباء لتحويل منازلهم إلى ما يشبه الصفوف الدراسية، والذي من شأنه خلق بيئة تعليمية منزلية مليئة بالفرح والنجاح.
في هذا الإطار، قالت أليسون لامب، مديرة دبي هايتس أكاديمي: “إن الهدف الأساسي لمدرسة دبي هايتس أكاديمي هو توفير برنامج متطور للتعلم عن بعد لضمان استمرارية تعلم التلاميذ أثناء إغلاق المدرسة والذي سيستمر حتى نهاية العام الدراسي الحالي. كما أننا ملتزمون في الوقت عينه بتزويد الآباء بالنصائح والمشورات العملية التي تساعدهم على التكيف مع بيئة التعليم الجديدة في المنزل بما يتماشى مع البرنامج اليومي للأسرة وأوقات رعاية الأطفال.
“إلى جانب التعامل مع منصات وبرامج التعلم عن بعد، فإننا نشجع الآباء إلى تخصيص بعض الوقت من جدولهم اليومي المزدحم لتوفير بيئة تعليمية مناسبة لأبنائهم. إن وجود روتين يومي هو شيء جوهري في هذه الأوقات الصعبة، لذا فإننا نقدم لهم بعض النصائح العملية التي تساعدهم على توفير بيئة تعليمية مثالية، بالتزامن مع الحاجة الضرورية إليها في ظل هذا النظام التعليمي الجديد”.
- توفير مساحة مخصصة للتعلم: سينجز الأطفال ما هو مطلوب منهم على أكمل وجه إذا ما توفرت لهم مساحة جيدة مخصصة للتعلم تسودها أجواء هادئة ومريحة، ويفضل أن تكون منفصلة عن المكان الذي عادةً ما يلعبون فيه ألعاب الفيديو أو يشاهدون التلفاز.
- اجعل المكان ليبدو كأنه مدرسة مصغرة: املأ هذا المكان بالعناصر والمواد المتعلقة بالتعليم مثل الأقلام والكتب والدفاتر والأجهزة اللوحية والسبّورات والألعاب التعليمية التفاعلية. من خلال تزيين المكان بهذه العناصر، يتولد لدى الأطفال شعوراً بأنهم في الصف الدراسي، وهو ما يجعلهم يتفاعلون بشكلٍ أفضل مع الحصص الدراسية.
- الاستراحة الرقمية أو فترات الراحة على مدار اليوم: إن منح الأطفال فترات من الراحة على مدار اليوم يؤتي ثماره خصوصاً على مستوى الفئة العمرية الأصغر سناً التي تحظى بفترة اهتمام أقصر. امنح الأطفال فترات راحة كافية كي يستعيد العقل نشاطه، واعمل على جدولة أنشطة التعلم على فترات قصيرة متباعدة على مدار اليوم. كما يمكنك تحفيزهم على القيام بأنشطة مسلية وتمارين رياضية خفيفة كي يحافظوا على نشاطهم طوال اليوم، ودعم ذلك بفواصل حركية مثل الرقص على أنغام الموسيقى، وتقليد حركات المشي لبعض الحيوانات الأليفة، والقيام بتمرين الضغط على الحائط أو الكرسي، والخروج إلى حديقة المنزل، وما إلى ذلك.
ووفقاً للسيد ياسيتس الذي يعمل مدرساً لطلاب الصف الرابع في مدرسة دبي هايتس أكاديمي فإن التنوع هو مفتاح النجاح قائلاً: “في الحقيقة، كان فهم الوالدين والأطفال مذهلاً في إدراك أهمية منح الأطفال فترات من الراحة باستنشاق بعض الهواء النقي في الحديقة الخلفية أو الشرفة، والاستمتاع بقضاء وقت أطول مع بعضهم بعضاً، وهو ما يمنحهم التوازن المطلوب بين الحصص الدراسية ويساعدهم على إتمام المهمة بنجاح والانتقال إلى المهمة التالية”.
- خطط لعملك وأنجز الخطة الموضوعة: تعرف على الدروس والمواد التعليمية والجدول اليومي والأسبوعي لطفلك، ثم ضع جدول مكتوب مخصص لكل يوم وعلى مدار الأسبوع. إن هذا التنظيم في العمل سيمنحك التعامل بشكلٍ جيد مع أولويات التدريس التي ينبغي عليك القيام بها، كما أنه سيساعد الأطفال في الوقت عينه على تحديد الأولويات أيضاً، ويمنحهم فكرة كافية حول كيفية تحديد الأهداف والمواعيد النهائية لإنجاز المهام والواجبات المطلوبة منهم.
تأكد من اعتماد جدول التدريس والواجبات المنزلية المنتظم. إن الالتزام بروتين منظم سيمنح طفلك الفرصة لزيادة وقت التعلم إلى أقصى حد، وكذلك سيعطيه الاستراحة التي يحتاجها لتحقيق التوازن الصحي بين الدراسة والمرح.
وأضاف ياسيتس: “تأكد من وجود تنوع كاف من المهام والدروس، وهو ما سيمنح طفلك الشغف والحماس ويساعده على التعلم بشكلٍ أفضل. يتجسد هذا التنوع في دروس التعليم الجسدي وكتابة القصص وتعلم الرياضيات وغيرها من الدروس الأخرى”.
- الحجر الصحي الرقمي: ضع في الاعتبار أن تحد من استخدام أدوات طفلك لحين الانتهاء من العمل المدرسي. يمكن أن تكون الألعاب والتطبيقات والدردشة ممتعة ولكنها تشتت الانتباه أيضاً. قد يبدو من المفيد تخصيص سلة أو صندوق بحيث يمكن للأطفال وضع جميع أدواتهم فيها وتكون بعيدة عن متناولهم أثناء ساعات التعلم. كما يمكنك تشجيع الآباء الآخرين لأصدقاء طفلك في المدرسة على القيام بذات الشيء بهدف تقليل رغبة الأطفال في اللعب أثناء التعلم، كما يمكنك أيضاً التفكير في استخدام جهاز كومبيوتر أو كومبيوتر محمول لتحقيق أقصى قدر من التعلم عبر الإنترنت.
- تعاون مع الآباء الآخرين: تواصل مع الآباء الآخرين للاطلاع على تجاربهم مع أطفالهم والاستماع منهم إلى ما هو مفيد أو فعال. يمكنك القيام بذلك من خلال التواصل عبر الفيديو والدردشة معهم حول تجربتك. والأهم من ذلك، التعاون معاً لضمان تحقيق تجربة تعليمية ناجحة لأطفالكم.
- شجع طفلك واحتفل بإنجازاته وكافئه على الجهود التي يبذلها: إن تشجيع طفلك وحثه على مواصلة العمل يولد لديه دافعاً إضافياً لتحقيق النجاح وإكمال مسيرته التعليمية على أكمل وجه. تواصل مع المعلمين للحصول على مشورتهم حول كيفية تحفيز الأطفال بشكلٍ إيجابي.
- ساعدهم للحصول على خبرات تعلم جديدة: إن التعلم لا يعني فقط الجلوس خلف الشاشة. يمكنك إثارة شغف أطفالك من خلال إنشاء مسابقات تعلم صغيرة بين الأشقاء أو الزملاء في المدرسة. قد تكون هذه المسابقات على شكل عمل فني أو لعبة جماعية تفاعلية أو من خلال تشجعهم على البحث عن شيء يهمهم ويجلب الفائدة لهم. بالإضافة إلى ذلك، دعهم يجربون مشروعاً إبداعياً مثل النمذجة غير المرغوب فيها أو إنشاء عمل فني من المواد المعاد تدويرها.
- التزم بالروتين المعتاد لوقت النوم: في ظل إغلاق المدارس وعدم الحاجة إلى الاستيقاظ مبكراً بشكلٍ يومي، قد نميل إلى تأخير الوقت المعتاد للنوم ساعة أو ساعتين. وعلى الرغم من ذلك، إلا أننا نعلم أن الحصول على قسط كاف من النوم هو شيء أساسي للحفاظ على التركيز طوال اليوم. في ضوء ذلك، حاول أن تلتزم بالروتين اليومي المعتاد لنوم طفلك قدر الإمكان.
- حافظ على التواصل المستمر مع طفلك: حاول أن تسأل طفلك بشكلٍ يومي عن تجربته والتزامه بواجباته المدرسية، واستمع إلى متطلباته والأمور التي تثير تساؤلاته. إن هذه المتابعة اليومية البسيطة قد تلعب دوراً كبيراً في تعزيز الحافز والرغبة لدى طفلك لمواصلة التعلم، والتغلب على أي مخاوف مرتبطة بالواجب المدرسي أو متعلقة بفقدان التواصل الاجتماعي مع زملائه في المدرسة. يمكنك أن تطلب من طفلك كتابة “فكرته اليوم” ومناقشة ذلك ضمن العائلة، أو أن تتصل بمعلمي طفلك وتطلب منهم إجراء محادثة عبر الفيديو ليشعر بأن كل شيء يسير على ما يرام.
يضمن برنامج التعليم عن بعد الذي يتماشى مع توجهات وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، تقديم دروس تعليمية تفاعلية للطلاب من جميع المستويات والفئات، كما يوفر منهاج واسع ومتوازن ويضمن استمرارية التعليم.
في ضوء ذلك، سيتمكن الطلاب من الوصول إلى مجموعة متنوعة من المنصات والأدوات التعليمية التفاعلية بما في ذلك أداة “ماي ماثز” التي تدعم تعلم مادة الرياضيات في المنزل، وتمكن المعلمين في الوقت عينه من إرسال المقررات الدراسية وتقييم مستوى كل فرد على حدة. بالإضافة إلى ذلك، منصة “أنا أقرأ اللغة العربية” المخصصة للطلاب العرب فئة أ، و”أنا أبدأ تعلم العربية” للطلاب العرب فئة ب، “محو الأمية” وهي منصة تهدف إلى جعل تعلم اللغة الإنكليزية ممتع للتلاميذ في جميع المستويات، كما تضم منصة “لينجوسكوب” التفاعلية لتعلم اللغة، فضلاً عن “سيسو” وهي بوابة تفاعلية تسهم في تحقيق تعاون ناجح بين الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين.