المرأة العصرية والراقية

محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور نجمة الحملة الإعلانية لـ”دولتشي أند غابانا ” Bianca Balti

ها هي دار “دولتشي أند غابانا” العريقة، وكما عودتنا، تختار العديد من النجمات لحملتها الإعلانية لمجموعة الماكياج الجديد، وطبعا لا بد أن تكون النجمة العالمية مونيكا بيلوتشي هي الواجهة الأولى للحملة، وقد خصتنا بلقاء موسع سننشره في العدد القادم، ولذلك اخترنا أن نسلط الضوء في هذا العدد على الوجه الآخر في الحملة، وهي عارضة الأزياء الإيطالية الشهيرة “بيانكا بالتي” BIANCA BALTI التي تتمتع بجمال طبيعي أخاذ.

حوار: عدنان الكاتب Adnan Alkateb

بداية ما الذي يجعلك تشعرين بثقة أكبر وبأنك على طبيعتك؟

أن أتحدى نفسي، وأن أعلم أنني أفعل أفضل ما يمكنني كل يوم. هنا أشعر بأكبر راحة تجاه نفسي، ففي اللحظة التي أتوقف فيها وأتكاسل يضعف حبي لنفسي.
كيف تصفين أسلوبك الشخصي؟
انتقائي.. أحب أن ألعب بالملابس والماكياج.. أستمتع بالانتقال من بيانكا الشديدة البساطة والطبيعية كل يوم، إلى بيانكا المثيرة واللعوب والقوية والمتمكنة من خلال وضع بعض الكحل وزوج أحذية ذي كعب عالٍ.
من أيقونة الجمال بالنسبة إليك؟
أميل إلى أن أكون مغرورة، وأن أقول أنا. إن مقارنة أنفسنا بالآخرين لعبة خطيرة. لكن تلهمني وتحفزني النساء القويات والعازمات والجريئات – جميعهن – وهن كثيرات!
بصفتك إحدى سفيرات “دولتشي أند غابانا” كيف تشعرين؟ وما القيم التي تتشاركينها مع هذه الدار العريقة؟
شكل تعييني سفيرة ماكياج مفاجأة سارة، وهي واحدة من المفاجآت
الكثيرة التي حظيت بها من هذه الدار منذ بداية مسيرتي المهنية. وأتشارك معها الكثير من القيم، فنحن ثنائي مثالي: جذور إيطالية، شغف، اتباع ما يمليه القلب دائما، القرب من التقاليد لكن الانفتاح على الابتكار في الوقت نفسه. إننا نشبه أجزاء مختلفة من القصة نفسها، إذ تستكمل دار “دولتشي أند غابانا” كياني. وإن ما يراه الناس ويقدرونه فينا هو أننا نبقى دائما حقيقيين بالكامل، مهما كانت الظروف، وهي ميزة نادرة جدا في أيامنا هذه.

ابتكرت الدار مجموعة الماكياج الجديدة للمرأة الحقيقية من جميع الأجيال ومن ثقافات مختلفة. كَونك إحدى السفيرات الثماني، ما الذي تعتقدين أنّك تضيفينه إلى هذه المجموعة المتنوعة من وجوه “دولتشي أند غابانا” ؟

لطالما دعمتني “دولتشي أند غابانا” لما أمثله بالضبط، كما أدعم العلامة دائما لما تمثله بالضبط. أنا امرأة، وأمّ، وخطيبة، ومع كل عيوبي، وشوائبي، لكن أيضا مع شغفي وقوتي وعزيمتي وطيبتي ورغبتي المستمرة في التطور وتحسين نفسي. أجسد المرأة الإيطاليّة الحقيقية، لست فتاة بعد الآن، بل امرأة. وأجسد أيضا امرأة حديثة ومستقلّة وصامدة، تتمتع بالقوة لترفع رأسها عاليا من دون التضحية بأنوثتها.
ما كانت ردّة فعلكِ عندما رأيتِ مجموعة الماكياج الجديدة للمرّة الأولى؟
شعرت بحماسٍ كبير.. حماس لتجربتها وامتلاكها، واللعب بها! علما أن الماكياج يعزز شعوري بالثقة، سواء بكل بساطة من خلال اهتمامي ببشرتي في حياتي اليومية، أو عبر تعزيز الدور الذي ألعبه في فعالية خاصة من خلال استخدام الكحل أو أحمر الشفاه.

في المجموعة الجديدة، يُصمم كل مستحضر ماكياج مثل إكسسوار موضة، مع واحد من ستة أنماط: عربات الأحصنة في صقلية، تخريم، أزهار، ذهب أيقوني، رسومات دمشقية ورسومات الحيوانات. ما الأنماط المفضّلة لديكِ؟ ولماذا؟
أعتبر نفسي ذواقة فعلية ومحبة للجمال.. دائما ما أوفق بين النمط الزخرفي والملابس التي أرتديها. إلا أن النمط الزخرفي المفضل لدي هو عربات الأحصنة من صقلية بسبب ألوانه الزاهية والتصميم المبهج الذي يذكرني بصقلية محبوبتي.

يبدو أن الجميع استمتع كثيرا بالحملة الإعلانية. أخبرينا عن تلك التجربة وأي لحظات لا تُنسى من جلسة التصوير؟
كنت واثقة بأن الصور ستبدو رائعة، لذا كنت أتمتع بحرية الاستمتاع باللحظة والتلاعب بتعابير وجهي وبتجسيد امرأة “دولتشي أند غابانا” بالكامل. وأفضل ذكرى من جلسة التصوير كانت من دون أدنى شك عندما أبلغني أحد المخرجين أنني أبدو تماما مثلما كنت منذ 16 عاما عندما بدأت مسيرتي المهنية. أعلم أنني تغيرت، لكنني مسرورة لأنني أتقدم في العمر بشكل جميل!
ترددين دائما أنك “ملكة حياتكِ اليومية” .. ما تعنين تحديدا بتلك العبارة؟

أن أكون ملكة حياتي اليومية يعني أنني حرة بالكامل، لكي أفعل ما أرغب فيه. ويعني ذلك أنني أتحكم بالكامل بقراراتي الخاصة، من دون التأثر برأي وذوق أي شخص آخر، ومن دون التأثر بالصيحات والموضة. ويعني ذلك أن أكون نفسي مئة في المئة.
ما الذي تشعرين بالشغف تجاهه؟
أنا شغوفة بأن أصبح أفضل نسخة عن نفسي كل يوم.. لست طموحة تجاه مهنتي فحسب، بل أيضا كي أصبح أما وشريكة وابنة وشقيقة أفضل. أريد بشكل مستمر أن أصبح أكثر قوة وحكمة.. الحياة رحلة وأريد أن تكون كل خطوة هادفة عبر تعلم شيء جديد كل يوم.
حدثينا عن علاقتك بالمرآة والماكياج؟
أحبّ أن أمضي ساعة كاملة أمام المرآة، وأحوّل وجهي تدريجيا كي يصبح وجه المرأة التي أريد أن أكونها. كنتُ أعتقد أنّني غير قادرة على وضع ماكياجي الخاصّ، لأنّني كنتُ متعوّدة على أن يضعه لي أفضل اختصاصيي التجميل في العالم من أجل العمل. لكن مؤخرا، وجدتُ أن وضع الماكياج يشبه الطبخ، نستطيع جميعا فعل ذلك، بقدر ما نرغب. كل ما يتطلبه الأمر هو الصبر والوقت. وأنا مهووسة بملاءمة أسلوب ملابسي بشكل مثالي مع الماكياج الذي أضعه. فعلى سبيل المثال، إذا كنت أشعر بالراحة، وأرتدي سروال جينز وقميص تي-شيرت، فسيتألف ماكياجي من كريم الأساس وإخفاء الشوائب وتلوين الوجنتين والبودرة. وإذا كنت أشعر بالحماس والتمكين وكنت أرتدي فستانا أنيقا، يكون ماكياجي أسلوب عيني القطط وأحمر شفاه باللون الأحمر.
أخيراً.. ما أفضل نصيحة ماكياج؟ وهل تعلمت أي أساليب من النساء في عائلتك؟
أفضل نصيحة ماكياج حصلت عليها كانت من والدتي عندما كنت طفلة. وضعت أمي ذات مرة أحمر شفاه أحمر زاهيا، فنظرت إليها، وقلت: “تبدين جميلة جدا! لماذا لا تضعينه دائما؟”، وكان جوابها: “إذا وضعته كل يوم، فلن يذهلك كما أذهلك اليوم!”، وهذا هو شعاري اليوم.. يعني القليل من الماكياج لكل يوم. ويجب ترك الأشياء الممتعة للمناسبات الخاصة كي نشعر بالتميز.

 

يمكنك أيضا قراءة