محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور النجمة العالمية أنجلينا جولي
في هذا اللقاء الجديد معها، تعترف لنا النجمة العالمية المتألقة “أنجيلينا جولي” Angelina Jolie أنها باعتبارها امرأة وأما ونجمة تتنفس الحرية، وتؤكد أنها لا تمتلك أي شي من دون الحرية، وهذا ما يجب أن نؤمن به جميعاً، فعندما سألتها في بداية هذا الحوار: كيف تلخصين حياتكِ بكلمة واحدة؟ أجابت ومن دون تردد: الحريّة.. وأضافت: لأننا لا نمتلك شيئا من دون الحرية.. حرية التفكير، حريّة الحركة، الحرية لنفسك وللآخرين.. وأنا أدرك أنني أتمتع بحرية أكثر من البعض لأنني إنسانة مستقلة، ولذلك أشعر بالامتننان.
حوار: عدنان الكاتب Adnan Alkateb
ما القيم الرئيسيّة التي تحاولين زرعها في أطفالك؟
اللطافة.. إنهم أفراد أقوياء، ومنفتحون كثيرا، وطيبو القلب. أحاول أن أكون مثالا لهم، وأن أكون لطيفة وكريمة، ومحبة ومتسامحة، كما كانت والدتي. وأرغب أيضا في أن يشعروا بالقوة عند حاجتهم إلى خوض معركة. وأتمنى أن يتعلموا اللطافة مع القليل من الكفاح داخلهم. وهنا أود أن أشير إلى أن كلا منا يمتلك جميع الجوانب في شخصيته. لكن غالبا لا نستطيع أن نتمتع بالنعومة والحرية أو الجرأة والانفتاح كما نستحق. ثمة الكثير بيننا وبين مقدرتنا الكاملة. وإن أحد الأشياء التي أردت إبرازها هو أن حرية المرأة ليست عدائية، وليست لمعارضة الرجال وإغضابهم، وليست غامضة وجذابة فحسب، إنما هي سعادة وبهجة وأنثوية.
حدثينا عن مشاريعك المستقبلية؟
أحد المشاريع التي أعمل عليها برنامج أخبار للأطفال مع قناة “بي بي سي العالمية” BBC World Service و .Microsoft Education وأعمل أيضاً على مشروع كتاب حول حقوق الأطفال مع منظمة العفو الدولية لمساعدة الأطفال على فهم حقوقهم وكيفية تطبيقها.
ما الذي أردتِ التعبير عنه في فيلم “مون جيرلان” الترويجي الجديد؟
الأنوثة والحرية. غالبا ما تصور إعلانات العطور حياة خيالية، فأردنا أن نصور شيئاً مختلفاً يقوم على الحياة الواقعية. لقد كان منزلي في كمبوديا حلما لي. عملتُ هناك طوال 17 عاما مع مؤسستي، وأخيراً بنيت منزلا هناك منذ فترة قريبة. وأتى فريق “جيرلان” بكل كرم إلى كمبوديا، واستكشفنا معا هذا الشعور بالحرية والأنوثة واتخاذ قرارات جريئة في الحياة، وقد تمتع الفريق بروح المغامرة. إن جزءاً مما تعلمته من تييري (تييري واسر – صانع العطور الرئيسي لدى “جيرلان”) هو أن ابتكار عطر يتمحور حول اكتشاف بلدان وثقافات وعطور ومنتجات أخرى من أنحاء العالم كافة.
هل حاولتم التعبير عن شيء خاص حول صورة المرأة من خلال الفيلم؟
أحد الأشياء التي لا نتحدث عنها غالبا عندما نتطرق إلى حقوق المرأة هو أنها لا تُعنى فقط بحق المرأة بالذهاب إلى المدرسة، أو بالحصول على الأمان في منزلها، أو بالتمتّع ببعض الحريّات. فثمة أيضا الحق في أن تكون امرأة، وناعمة. لا نريد أن نحارب كل يوم، وأن نتحدى، وأن نبرهن أننا قادرات على العمل أو قويات أو قادرات على تربية أولادنا وتحقيق كل شيء في الوقت نفسه.. نريد أن نتمتع بالحقوق وبالنعومة. إننا بطبيعتنا كائنات حاضنات وناعمات ورقيقات. إنها طبيعتنا الفعلية، إضافة إلى كوننا جامحات.
أخبرينا المزيد عن التزامك بكمبوديا؟
كانت منطقة تصوير الفيلم المعقل الأول والأخير لحزب “الخمير الأحمر”. إنّها بالقرب من الحدود التايلانديّة، حيث لجأ الكثير من الناس. وعندما عادوا، واجهوا مشكلة كبيرة على صعيد الألغام الأرضية. بدأت العمل في البلاد منذ 18 عاماً مع الأمم المتحدة، ثم التقيت بابني. أردت هذا المكان الصغير له، وأردت أن أساعد البلاد بطريقة ما. سرعان ما أدركنا أن علينا حماية البيئة، لأننا إضافة إلى الألغام الأرضية، وجدنا الكثير من قَطع الأخشاب غير القانوني، وتنجيم الأحجار الكريمة، والصيد غير المشروع. مؤسستنا تخضع للإدارة في كمبوديا. لدينا عشر مدارس وعيادتان هناك. إننا جميعنا عائلة ونعمل جيدا معا. لقد عانت كمبوديا الكثير، ولا تزال تحاول الانتعاش، لكن الناس هناك لطفاء وأقوياء. وأردنا أن نصبح جزءا من مساعدة البلاد على المضي قدما.
وماذا عن مشروع النحل؟
لقد أطلقت برنامجا شديد التواضع وصغيرا لحماية النحل. عندما أتت “جيرلان”، قالت: إن الدار قادرة على المساعدة نظرا لإلمامها بالنحل. أمضت بعض الوقت مع السكان المحليين، وأرسلوا عالم نباتات إلى كمبوديا. نتمنى أن يساعد مشروعنا الجديد على خلق وظائف ومهارات إلى جانب حماية التنوّع الحيوي في المنطقة. وإذا جرى الأمر بشكل جيد، فسنرى إذا كان باستطاعتنا أن نكرر المشروع في مناطق أخرى. هذا كل ما يستطيع فعله أي منا: ننطلق من شيء صغير، نتأكد من أنه ينجح، ونتمنى أن نبين من خلال الممارسة أن أفضل ممارسة هي أن نكون مسؤولين بيئياً.
لديك آمال وتطلعات كبيرة لمساعدة كوكب الأرض.. حدثينا باختصار عن هذه الآمال؟
أحاول أن أكون مسؤولة، لكنني لست مثالية بأيّ شكل من الأشكال. ليس سهلاً بالنسبة لي أن أحصل على فكرة مثالية حول كيفية إدارة منزل مثالي مع ستة أطفال، حيث يُعاد تدوير كل شيء بشكل مثالي. أفعل ما بوسعي لتفسير أهمية هذه الأشياء لأطفالي، لمساعدتهم على الفهم، ولتثقيفهم، وللسفر معهم، ولمساعدتهم على رؤية كيفية تأثر الأشياء. يمضي أطفالي الكثير من الوقت في أماكن مثل كمبوديا وناميبيا، وفي أنحاء العالم كافة، ليروا تأثيرات الضرر الناتج عن النفايات. لدي هذه المشاريع حول العالم، حيث أعمل مع السكان المحليين، وأحاول مساعدتهم ليتمكنوا من تحقيق المزيد والاعتناء ببيئتهم.
هل تعتقدين أنّك قادرة على المساعدة في تغيير العالم من خلال صورة أو عطر؟
كلا، لكنني أعتقد أنه من المهم عدم نسيان هذا الجانب فينا. إننا باعتبارنا نساء مشغولات كثيرا، لذلك قد يكون وضع العطر في بعض الأحيان اللحظة الوحيدة التي نمتلكها لأنفسنا في هذا النهار. يجعلنا ذلك نشعر بأنوثتنا، ويساعد على تذكيرنا بأن شيئا ما لدينا يستحق الرعاية. أعتقد أنّ هذا أكثر أهمية مما كنت أعرفه عندما انضممت إلى الحملة للمرة الأولى.
ما الذي تحبين فعله في باريس؟
أحب أن أتحدث إلى الناس في باريس. باريس مدينة مميزة ثقافياً وتاريخياً. إن نوع الحوار الذي يجري هنا في المدينة مميز جداً. أشعر بأنني مثقفة جداً عندما أتمكن من المجيء إلى هنا، ومن الجلوس والتحدث إلى الناس.
ما الشيء الأكثر جنوناً الذي فعلتِه؟
آمل أنني لم أفعله بعد.