محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور النجمة أماندا سيفريد
حوار عدنان الكاتب
بمناسبة المعرض الدولي للساعات الراقية SIHH 2019 الذي أقيم في جنيف، استضافتني دار “جيجر لوكولتر“Jaeger -LeCoultre العريقة للتعرف عن قرب إلى انتاجاتها الجديدة، حيث زرت الركن المخصص لها، والمستوحى من الغابة التي يتجذّر فيها تاريخ الدار، واستكشفت أوجه المهارة التقنية المتفوقة التي تميّز الدار المعروفة بإتقانها “فن الدقة”- دقة صناعة الساعات حركة وتصميماً. وشاهدت الإضافتين الجديدتين إلى مجموعة “رانديه-فو“: ساعة “رانديه-فو نايت أند داي جولري“، و ساعة أطوار القمر “رانديه-فو مون جولري”؛ وقد دمجت بهما الدار بين عالمي ال ùساعات والمجوهرات الفاخرة، مع الترصيع المخلبي ولمسات الماس المتألق وعرق اللؤلؤ المتقزح.
كان من ضمن برامج الزيارة اللقاء مع السفيرة الجديدة للدار النجمة الأمريكية أماندا سيفريد Amanda Seyfried ، وهناك تأملتها عن قرب وهي تتجول في الركن المخصص للدار، وتطلع على التقنيات والحرف اليدوية خلف صناعة الساعات الراقية، وخاصة منها تقنية الترصيع المستخدمة في ابتكار ساعة “رانديه–فو نايت أند داي جولري” Rendez-Vous Night Day Jewellery &التي كانت تزيّن معصمها. وتوّجت الزيارة بجلسة حوار خاصة مع هذه النجمة الساحرة المتعددة المواهب، من التمثيل إلى الغناء وتأليف الأغاني. وخلال الحوار اكتشفت رقّتها ورقيّها وقوّتها وثقتها بالنفس، ولم تتردد في التعبير بصدق حقيقي عن رأيها، وفي نشر روح الإيجابية والسعادة. حدثتني هذه الشقراء الساحرة عن تفاصيل كثيرة من حياتها، وعلاقتها بدار “جيجر لوكولتر” التي بهرتها بتقنياتها وحرفها اليدوية النادرة، خاصة في الساعة التي كانت ترتديها، وخياراتها في عالم الساعات.
كيف بدأت علاقتك بدار “جيجر لوكولتر“؟
التقيت مع القائمين عليها سنة 2017 ، حين حضرت للمرة الأولى مهرجان البندقية السينمائي الذي ترعاه الدار سنويا منذ أكثر من عقد. أنا ممثلة، وأقدم أدوارا سينمائية، وفي الواقع أفضل الأفلام. وأرى فيما نفعله الكثير من الفن الجميل. أحب اندماج الأشياء معا، ودار “جيجر لوكولتر” مثلا تقدر الأشياء نفسها. هذه الشركة راقية جدا ومتخصصة وفريدة، وأحب وجود العلاقة بينها وبين عالم السينما، فهي تدعم عملي. لقاؤنا ملائم ومنسجم. يشمل عالم “جيجر لوكولتر” أشياء عديدة، وكلّنا جزء من العائلة نفسها.
الساعة التي تزيّن معصمك الآن هي “رانديه فو نايت أند داي جولري” المميزة بمؤشر النهار والليل الدقيق من “جيجر لوكولتر“، ما رأيك بها؟
رائعة! إنها تلمع وتتلألأ، والدار محقّة بوصفها بالباهرة. إنها بالفعل مدهشة ومثالية، ومن الواضح أن تنفيذها تطلب وقتا طويلا لإنجاز كل هذه التفاصيل الدقيقة. أنا أحب الماس، لطالما أحببته، كما أحب الذهب الوردي. كما يعجبني لون سوار الساعة على المعصم، لأنه يختفي بعض الشيء ويندمج بتناغم. لا شك في أنها قطعة مجوهرات إضافة إلى كونها ساعة.
هل كنت قد سمعت عن العلامة قبل العمل معها؟
نعم! في الواقع إن سائقي في لندن مهووس بهذه العلامة. وحين أخبرته عن رحلتي إلى جنيف، تحمّس كثيرا. قلت له: لا يقلق، فسأهديه ساعة من ساعاتها يوما ما. إنها حقا ساعات فاخرة جدا. الفريق الذي يعمل على الساعات ليس كبيرا، وكل ساعة أشبه بنسخة محدودة الإصدار. عملها دقيق ومتخصص. ومن المميز حقا أن نمتلك قطعة من هذا النوع.
هل يعرف زوجك علامة “جيجر لوكولتر“؟
نعم، بالطبع. معظم الرجال يعرفونها. لا أعرف الكثير من هاويات جمع الساعات النساء، لكنني أعرف الكثير من الرجال الذين يجمعون الساعات أو يقدّرونها ويهتمّون بها. وهذه العلامة هي قمّة الرفاهية والإبداع والحرفية، كما نرى من خلال الرسم والطلي على المينا مثلا.
إذا أردت اختيار ساعة لزوجك، ماذا تختارين؟
ساعة “ماستر” المزينة بشكل القمر مع سوار جلدي أسود فخم. وسأرغب في اقتناء ساعة مطابقة لي أيضا. أحب ساعات الرجال، وأحب حجمها. القمر الصغير يميز ساعة “ماستر ألترا ثين مون إنيمل” Master Ultra Thin Moon Enamel ذات القرص الواحد. أحب نظافة تصميمها، وأعتقد أنها مدهشة بالفعل. إنها الساعة المفضّلة لدي، خاصة بوجود القمر، فلدينا في البيت حب وشغف بالقمر والنجوم.
إلى جانب الساعة التي ترتدينها الآن، ما الساعة التي تختارينها لنفسك؟
ساعة “ماستر ألترا ثين مون إنيمل”.
كيف تعتنين بجمالك وصحّتك؟
أحاول ألا أفكر كثيرا، لأتفادى أن أقطب حاجبي. و”تضحك ضحكة عالية”، وتضيف: حسنا، إنني أمزح. في الواقع وبصراحة، إنني أدخلت التأمل إلى حياتي قبل بضع سنوات، فكما تعلم، إن الوقت الذي نعيشه حاليا على هذه الأرض مرهق ومجهد. لذلك إن محاولة الاسترخاء قدر الإمكان مهمة جدا للصحة، ما ينعكس في النهاية على دواخلنا وبشرتنا. أغسل وجهي كل ليلة، فهذا مهم. وأشرب الكثير من الماء، وأمارس الرياضة دوما. وأمضي الكثير من وقتي في الهواء الطلق، إذ لديّ مزرعة وعليّ إطعام حيواناتي. ليس من الضرورة أن أنظر إلى المرآة وأقول لنفسي: إنني أبدو جميلة. الشعور الذي ينتابني هو الرضى والسعادة. أعتقد أن جزءا كبيرا من جمالي يعود إلى اهتمامي ببشرتي قدر الإمكان، لكنني طبعا أعاني من ظهور البثور كأي إنسان. أشعر بأنني جميلة، لكن ذلك ليس السبب أو سر الجمال. أشعر بالثقة بنفسي. وأحب نفسي، ولدي احترام صحي لذاتي.
هل سبق لك أن زرت الشرق الأوسط؟ وما رأيك بالمرأة العربية؟
لم أزر المنطقة حتى الآن. كان من المفترض أن أذهب إلى هناك في نوفمبر، لأن إحدى صديقاتي المقربات لديها منظّمة نعمل معها. الطعام في بلادكم هو الألذّ في العالم. كنت متحمّسة جدا للذهاب. والدتي تحبّ أيضا المطبخ العربي، وتطهو الأطباق اللبنانية. كانت تتناول الطعام اللبناني حين كانت حاملا بي، وأنا الآن مهووسة به. تناولت مثلا التبولة اليوم لوجبة الغداء. مما رأيته، إن النساء العربيات جميلات حقا، على الرغم من أنني لم أزر المنطقة، أرى أن هناك شيئا قويا وجريئا جدا ظاهرا في
المرأة العربية. أتمنى أن أذهب إلى المنطقة يوما ما، لكنها مكان لم أستكشفه بعد.
ما نصيحتك للمرأة عموما، والعربية خصوصا؟
حاولي ألا تهتمي لما يعتقده الناس عنك. حاولي عدم إلقاء خوفك من رأي الآخرين عليهم، لأنك لو فعلت ذلك، فستكونين في الحقيقة غير متصلة بذاتك، ولن تتمكني من أن تكوني أنت.. إنه دوما درس من الجيد تعلمه. شخصيا، أجد أنني أفعل ذلك طوال الوقت، وأعرف أنني فعلت ذلك أكثر حين كنت صغيرة السن وغير متأكدة وواثقة. لكن من الصعب ألا نكون مركزين على ذاتنا ومنهمكين بالأنا بطرق عديدة. وأنا لا أقصد بذلك الهوس بالذات، بل الهوس بما يجري من حولنا، حيث نلقي مخاوفنا وأفكارنا السيئة. من المهم أن تقدري من أنت، وما أنت عليه، والجهد الذي تبذلينه في عملك، وجمالك، وطيبة قلبك، وأن تذكري نفسك بهذه الأمور، وأن تكوني واثقة وفخورة. أقول هذه الأمور وأنا أعرف أنه ما زال علي تعلم الكثير على هذا الصعيد. لكنني في طريقي إلى ذلك.