رولز-رويس موتور كارز التصميم حسب الطلب
شهد عام 2019 تقديم وحدة رولز-رويس بيسبوك كولكتيف، وهي عبارة عن مجموعة من مهندسين ومصممين وحرفيين يعملون في دار رولز-رويس في جودوود، إنكلترا، أكبر عدد من السيارات المصممة حسب الطلب ضمن برنامج بيسبوك في تاريخ العلامة الممتد على 116 سنة. وبفضل مستويات غير مسبوقة من الإبداع تحققت أفكار وتمنيات العملاء الأكثر تميزاً وأصبحت واقعاً ملموساً. وتقريباً كلّ سيارة من السيارات التي تمّ تسليمها عام 2019 والبالغ عددها 5,152 سيارة كانت مصممة حسب الطلب من قبل وحدة التصميم هذه.
وصرّح تورستن مولر-أوتفوس، الرئيس التنفيذي لرولز-رويس موتور كارز، قائلاً: “يشرّفني أن أقول إن الحرفيين في رولز-رويس من سيدات وسادة قد تفوّقوا على أنفسهم مرة جديدة في إبداع مجموعة من السيارات الاستثنائية، والمصممة بما يستجيب لمتطلبات مجموعة من الأفراد الأكثر نفوذاً وتميّزاً في العالم. فهذه السيارات تصبح أعمالاً فنية فريدة وهو إنجازٌ استثنائي لمعرفة أنّ هذه السيارات كلّها قد تمّ بناؤها على خطّ إنتاج واحد في دار رولز-رويس في جودوود، غرب ساسكس. ويثبت مرة تلو الأخرى أنه لا حدود لمهارات هؤلاء الأشخاص.”
في ما يلي لمحة عن مجموعة من أرقى الأمثلة من السيارات المصممة ضمن برنامج بيسبوك للتصميم حسب الطلب وللحرفية العالية المنجزة في دار رولز-رويس خلال عام 2019.
رولز-رويس ذات المليون غرزة
تمّ تكليف سيارة رولز-رويس آسرة جديدة من قِبل رجل أعمال يتّخذ من ستوكهولم مقرّاً له، ويمتلك عشقاً هائلاً للأزهار. وقد تحدّى العميل صاحب الشغف غير العادي للزهور، فريق بيسبوك كولكتيف من مصممين وحرفيين ومهندسين على تصميم سيارة تغمر ركّابها في مشهدية آسرة من الأزهار. وكانت النتيجة سيارة “روز فانتوم”، رؤية تمّ تحقيقها مع مليون غرزة من التطريز.
أما نقطة الانطلاق فكانت من وردة تتمّ زراعتها حصرياً لرولز-رويس على يد اختصاصيي الأزهار، هاركنس للورود. وتجدر الإشارة إلى أن دار رولز-رويس في جودوود، إنكلترا هو المكان الوحيد في العالم الذي تُزرع فيه هذه الوردة.
يزيّن اللون الأزرق الخارجي Peacock Blue لسيارة روز فانتوم خطان جانبيان متناسقان باللون الأزرق Charles Blue يتشابكان عضوياً مثل جذع وردة، ويجتمعان ليقدمان رسم الوردة.
وفي الداخل، تضيء بطانة السقف الشهيرة مشهدية الأزهار مع ورود تتخلّلها فراشات بنغمتين مختلفتين من اللون الأزرق هما Peacock وAdonis Blue. ويبرز الغاليري الذي تمّ إبداعه كقطعة أساسية من التصميم الداخلي في فانتوم حيث جذوع الورود المطرّزة تتسلّق عبر الواجهة الزجاجية الأمامية، مقدّمة مشهداً رائعاً للركّاب.
مجموعة جوست زينيث
اختتمت رولز-رويس موتور كارز عشر سنوات لافتة من إنتاج سيارة “جوست” مع مجموعة محدودة تحمل اسم “زينيث”. مع خمسين إصدار فقط، تميّزت المجموعة بأعلى مستويات التخصيص التي شهدها التصميم حسب الطلب على الإطلاق في مجموعة من طراز جوست.
استمدّت جوست زينيث إلهامها من سيارة 200EX التجريبية التي تمّ طرحها عام 2009 كتعبير عصري لسيارة جوست. وتتضمّن مجموعة جوست زينيث الجديدة إشارة لافتة إلى النموذج 200EX من خلال نقش معقّد على لوحة التجهيزات المركزية حيث تم تقسيم عمل فني مستوحى من المخطط الأوّلي للسيارة تمّ تكبيره إلى درجة من التجريد، إلى 50 جزءاً مختلفاً.
وتستمدّ مجموعة جوست زينيث باقة من اللمسات من سيارة 200EX، ولعلّ أبرزها هو دمج السبيكة التذكارية المصنوعة من مجسم روح السعادة الأصلي الذي وُضع أساساً في سيارة 200EX والذي تمّت إذابته ووضع قطعة منه على شكل شريحة في لوحة المفاتيح المركزية من كل سيارة من سيارات “زينيث” الخمسين. وقد نُقش مجسّم روح السعادة الخاص بالسيارة كما الساعة باسم المجموعة.
وفي الداخل، ينبعث الضوء المحيط من الجلد المثقب، بينما تمّ تزيين المقاعد الخلفية بتطريز مستوحًى من تفاصيل مقعد سيلفر جوست التي طُرحت عام 1907. كما وتتألّق بطانة السقف في جوست زينيث بتشكيل فريد جداً من النجوم المذنبة، والتي تنطلق بشكل عشوائي عبر سقف المقصورة مضفية إلى السيارة أجواءً مسرحية آسرة. وتتضمّن هذه المفاجأة أكثر من 1,340 من الألياف الضوئية المنسوجة يدوياً.
بايسايد داون أيروكولنغ
بعد وصول داون أيروكولنغ عام 2018، قدّمت رولز-رويس موتور كارز تحية للبحر مع سيارة “باسايد داون أيروكولنغ”. قام بتكليف هذه السيارة عميلٌ في يوكوهاما، اليابان، وهي سيارة مصممة حسب الطلب ضمن برنامج بيسبوك مستلهمة من البحر وتعتبر تكريماً لمدينتها البحرية.
جاء الإلهام في هذه السيارة التي تمّ إنتاجها بإصدار واحد من اليخوت والقوارب السريعة، وهي تجمع ما بين المواد التقنية والطبيعية. ويتلاءم خشب الساج “كاناديل” ذات المسامات المفتوحة، والذي يذكّر بأسطح اليخوت، مع الألياف التقنية. وتكمل السطح الخلفي ألوان الطلاء الخارجي والجلد الداخلي، مما يوحي بألوان البحر الأزرق والأشرعة البيضاء والمرتبطة بأرقى تقاليد خليج يوكوهاما.
فانتوم بنسخة ديجيتال سول
تشكّل فانتوم بنسخة ديجيتال سول دراسة في الحرفية العصرية، إنّها انصهارٌ للمساعي البشرية مع التصميم المُساعد بالكمبيوتر. ونجد في قلب هذه السيارة باللون الأبيض الرخامي Carrara White والكوارتز Smokey Quartz، غاليري من إبداع الفنان ثورستن فرانك. يبدأ ثورستن فرانك بترجمة الحمض النووي لصاحب السيارة في خوارزمية فريدة. تُنسخ تلك البيانات بعد ذلك لتُستخدم في قطعة من الستينلس ستيل من الطباعة ثلاثية الأبعاد. ويتمّ بعد ذلك طلاء القطعة الفنية بالذهب عيار 24 قيراطاً للحصول على عمل فني فريد يجسّد المجوهرات والنحت والعمارة.
وتزيّن التفاصيل الذهبية داخل السيارة، مع التطعيمات الذهبية المرصّعة يدوياً في خشب اليوكاليبتوس المدخن، وشبكات مكبرات صوت المطلية بالذهب، والتي تختم جمالية السيارة.
مجموعة رايث إيجل VIII
احتفالاً بالذكرى المئوية لأول رحلة بدون توقف عبر الأطلسي قام بها ألكوك وبراون في يونيو 1919، قدّمت رولز رويس 50 سيارة استثنائية من طراز رايث في مجموعة رايث إيجل VIII.
وقد تمّ سرد مغامرتهما الليلية على متن طائرة ثنائية المحرك بمحركي رولز-رويس إيجل VIII باستخدام سيارة رايث كلوحة خام للحكاية. فتحاكي بطانة السقف الفريدة المرصّعة بالنجوم مع 1,183 من الألياف الضوئية مشهدية السماء في وقت تلك الرحلة، كما تمّ تطريز مسار الرحلة وكوكبة النجوم بخيط باللون النحاسي، بينما يُشار إلى اللحظة المحددة التي خرج بها الصديقان من السحاب للتحليق بقيادة النجوم بضوء من الألياف باللون الأحمر.
ونُقشت على أغطية مكبّرات الصوت النحاسية مسافة الرحلة المقدّرة بـ1,880 ميلاً في حين يتضمّن باب السائق لوحة من النحاس الأصفر مع اقتباس تشرشل الذي يشيد بإنجازات الثنائي الرائعة.
وقد تمّ تعدين خشب اليوكاليبتوس المدخن بالذهب باستخدام تقنية الترسيب الفراغي قبل تطعيمه بالفضة والنحاس، وذلك لتصوير التفاصيل الغنية التي شوهدت في الصور الليلية للأرض من الأعلى.
أورولوجي فانتوم
تضم “أورولوجي فانتوم” عناصر مستوحاة من الساعات الفخمة. وتم استيحاء السيارة من خلال لقاء بين مصمم سيارات رولز-رويس موتور كارز وصانع الساعات الخبير من منطقة لا شو دو فون في سويسرا من أجل البحث في تعقيدات الساعات الحديثة الفخمة وحركاتها الجميلة.
يتميز الشكل الخارجي بطلاء أسود وبرونزي مزدوج النغمات مع خطين مطليين باليد بالذهب والفضة يضمان شكلاً مستوحى من الساعات. أما مجسّم روح السعادة فمطلي بالذهب عيار 24 قيراط. وفي المقصورة، تضم اللوحة الأمامية أضخم تطعيم من الستيلنس ستيل والذهب الذي تمّ تحقيقه في سيارة فانتوم على الإطلاق. ويصور التطعيم الذي يقع تحت غاليري من الستينلس الستيل متعدد الطبقات شكل حركة ساعة. أما ساعة رولز-رويس التي تقع في الغاليري فموضوعة ضمن علبة مزخرفة من الفضة الخالصة.
مجموعة بيبل بيتش باستيل
تمّ استلهام مجموعة باستيل، المعروضة في بيبل بيتش، من مجموعة من ألوان “تفتّح الزهور البرية” هذا العام في شبه جزيرة مونتيري في كاليفورنيا. ومع تكليف ثلاث سيارات بلاك بادج جديدة انضمّت ألوانٌ جديدة إلى مجموعة ألوان رولز-رويس بيسبوك، مؤكدة من جديد أنه يمكن لسيارات رولز-رويس بلاك بادج أن تكون بأي لون آخر غير الأسود.
وتضم سيارة جوست بلاك بادج لوناً أخضر فاتحاً يمثل ولادة النبات من جديد على جزيرة مونتيري بعد سنوات من الجفاف والنيران. وتضم المقصورة المصنوعة من الجلد الأسود لمسات من لون أخضر سيرينيتي اللافت، مما يبرز الألياف التقنية المستخدمة في اللوحة الأمامية.
أما داون بلاك بادج بلون كورال المرجاني Coral Solid فتتميز بطبقة نهائية مصنوعة بحسب برنامج بيسبوك. ولم تتمكن رولز-رويس من بلوغها سوى بعد وضع سبع طبقات من الطلاء وتسع ساعات من التلميع باليد في مركز الطلاء في دار رولز-رويس في جودوود. ويغطي اللون المرجاني لغطاء السقف، فيما تم اللجوء في المقصورة إلى اللون الأبيض ولون المغيب، في ما يذكر بالتلال والسهول في فترة التفتح في شمال كاليفورنيا.
وثالث سيارة هي رايث بلاك بادج باللون الأصفر Semaphore Yellow، وهو طلاء ساطع للعنصر الأقوى في عائلة رولز-رويس، فضلاً على مقصورة باللون الرمادي Selby Grey والأصفر Lemon.
مجموعة رايث بنسخة فالكون
تضم سيارة فالكون رايث التطريز الأكثر تفصيلاً بين سيارات رولز-رويس، إذ تحتوي على تطريز معقد لنسر، وهو الطير الأسرع في العالم، وتم تطريزه بين الغيوم بدقة توازي الصور الحقيقية على بطانة السقف في رايث. ويضم هذا التطريز الباهر أكثر من 250 ألف قطبة واستغرق إنجازه أكثر من شهر.
وعمد المصممون إلى رسم خط جانبي باللون الأبيض بطريقة تشير إلى شكل جناحي هذا الطائر، مع إضافة هذا الشكل كتطريز بين المقعدين الخلفيين وبالطلاء على اللوحة الأمامية.
أرابيان جلف فانتوم
تعتمد سيارة أرابيان جلف فانتوم الألوان الغنية والتقاليد العريقة للغوص لصيد اللآلئ في الشرق الأوسط. ويذكر اللون الفيروزي الخارجي بألوان مياه الخليج العربي الحيوية، فيما يذكر القسم العلوي ذو الطلاء الأبيض الأندلسي مزدوج النغمات بنقاء اللآلئ الطبيعية، مما يعكس أيضاً جوهر الإلهام خلف السيارة. كذلك يشير خط جانبي أبيض إلى شكل صدفة نوتيلوس مطلي باليد، وهذا الشكل هو أساس تصميم السيارة.
ويمتد غاليري بتطريز حريري أنجزته الفنانة البريطانية هيلن إيمي موراي على كامل اللوحة الأمامية وتذكر بحركة أمواج المحيطات وتحتوي على ساعة مطعمة بأم اللؤلؤ.
وتم تطريز صدفة نوتيلوس على بابي فانتوم الخلفيين، وبإمكان الجالسين في الخلف الاستمتاع بتطعيمات من أم اللؤلؤ على مائدة النزهات. فعند فتح هذه الموائد يبرز تطعيم معقد الشكل بأم اللؤلؤ على كامل الجهة العليا من المائدة.
مجموعة ترانكويليتي
نالت هذه السيارة اسمها وصنعت للاحتفاء بإحساس الهدوء الرائع الذي يشعر به المرء في سيارة فانتوم. وتشكل هذه السيارة الفريدة لقاء لأغراض واستيحاءات مصدرها يتخطى حدود أرضنا.
واستوحي الغاليري في “ترانكويليتي” من الأقنعة بالفتحات المرمزة بالأشعة السينية المستخدمة في صاروخ “سكايلارك” الفضائي البريطاني، والغاليري مصنوع من الستينلس ستيل وصفيحة من الذهب عيار 24 قيراطاً وألومنيوم مخصص للفضاء.
وللمرة الأولى في تاريخ رولز-رويس تم استخدام في المقصورة قطع صغيرة من مذنب “موونيونالوستا” الذي سقط على الأرض في كيرونا في السويد عام 1906 تزيّن جهاز التحكم بالصوت، ومع نقوش مفصلة لموقع الاكتشاف ولتاريخه.
أما ألوان المقصورة فمستوحاة من جهتي القمر المضاءة والمظلمة، مع اللونين الأبيض والرمادي الذي يضمان مزيجاً فريداً من القشور الخشبية اللماعة ويتميزان بتأثير اللون المعدني الحصري. أما أغطية مكبرات الصوت المستخدمة للنظام السمعي المصمم بحسب برنامج بيسبوك للتصميم حسب الطلب فمطلية بالذهب الأصفر متماشية بذلك مع العناصر الذهبية الأخرى في السيارة.
وتكتمل العناصر الجمالية مع ساعة مصممة بحسب برنامج بيسبوك من الذهب الأصفر “التقني” والتيانيوم وكذلك مع مجسّم روح السعادة مصنوع من التيتانيوم.
كالينان بلون فوكس البرتقالي
طرحت رولز-رويس سيارة “كالينان بلون فوكس البرتقالي” المزركشة في معرض بيبل بيتش صيف العام الماضي.
بالتعاون مع مجموعة بيسبوك للتصميم حسب الطلب في دار رولز-رويس في جودوود، غرب ساسكس، تحدى عميل أمريكي المصممين ليصمموا شكلاً خارجياً يشبه بألوانه شالاً برتقالياً لفت إعجابه في جنوب فلوريدا. وتم تسليم الشال إلى رولز-رويس موتور كارز حيث بدأ العمل على العثور على لون مشابه. فعملت الفرق معاً لفترة سنة تقريباً وابتكرت طلاء نهائياً من سبع طبقات، تم تلميعه باليد لساعات وساعات في مركز الطلاء.
أما المقصورة فمكسوة بالجلد الأبيض المصنوع باليد مع درزات باللون البرتقالي وأول حرفين من كلمة رولز-رويس على مساند الرأس. ويمتد الجلد الأبيض إلى اللوحة الأمامية وأعمدة التحكم في عجلة القيادة والسجادات. وتكتمل المقصورة مع كسوة خشبية أمامية ومرآة رؤية خلفية وسجادات بصوف الخروف بلون “فوكس البرتقالي” فتبرز المعايير الصارمة التي يعتمدها حرفيو رولز-رويس في عملهم.