النجمه العالميه جولياروبرتس مع محاور المشاهير عدنان الكاتب
نيويورك: عدنان الكاتبAdnan Alkateb
لا نتعب ولا نكل من البحث عن السعادة.. كما لا نشبع ولا نمل من الانبهار بابتسامة النجمة العالمية الأيقونية جوليا روبرتس Julia Roberts ، التقيت بجوليا صاحبة الموهبة الرائعة التي لا مثيل لها بعد لقاء سابق في الخريف، لتخص “هي” بحوار ثالث نتذكر من خلاله كم أنها امرأة حقيقية قبل أن تكون نجمة متألقة ساحرة.
يقال إن ابتسامةجوليا روبرتس هي الأجمل في العالم، وهي تنشر السعادة أينما تحلّ،وربما من أجل ذلك كانت الخيار المثالي لدار “لانكوم” التي أعلنتها وجها لعطر “لا في إيه بيل”La Vie Est Belle الذي أطلقته الدار الفرنسية سنة 2012 لتأسر به قلوب النساء حول العالم. فالعطر الذي يرتكز في رسالته الجوهرية على السعادة يحاول نشرها في كل جوانبه وتفاصيله من رائحته إلى قارورته؛ ولعل أفضل ما يجسد رسالته هو الوجه الذي يمثله. فجوليا روبرتس تجسد كل تألق النجومية، لكنها أيضا امرأة متواضعة بسيطة بعيدة عن التكلف. فمن أفضل منها ليؤكد لنا أن السعادة حقيقية وبسيطة وسهلة المنال؟
سألتها أولا: هل من شيء لم تحققيه بعد في مسيرتك المهنية؟ فأجابت وهي ترسم تلك الإبتسامة الساحرة على وجهها:
أظنني أتمنى أن أعيد تكرار كل ما فعلته سابقا إنما بشكل أفضل.
هل تحلمين بتحقيق شيء ما خارج إطار هوليوود؟
لا شيء إلا إن أعادوا تعليم الاقتصاد المنزلي في المدرسة!
سبق أن أخرج رايان مورفي فيلمEat, Pray, Love, عام 2010. هل تحبين أن تبني علاقات مهنية طويلة الأمد مع المخرجين؟
أحب ذلك فعلا، ويمكن القول إنني محظوظة في هذا المجال، لأنني عملت مع مخرجين عدة أكثر من مرة. والعمل لأكثر من مرة ليس كافيابالنسبة إلي. فمن الجميل بناء علاقات وطيدة مع المخرجين لأنهم يدركون كم بإمكانهم أن يدفعوك، أو إلى أي مدى بوسعك تخطي الحدود. فأنت تشعر بالراحة عندما تعي أنهم سيعيدونك إلى المسار الصحيح إن قمت بتجسيد الشخصية بشكل رديء.
هل التمثيل للتلفزيون مختلف عن التمثيل للسينما؟
لا يختلف أبدا، كلها أفلام في نهاية المطاف.. رائع أن HBOتنتجأفلاماتحتوي على أجزاء محزنة وانفعالية. أظن أن الأشخاص سيشعرون بارتياح أكبر لمشاهدة هذه الأجزاء في المنزل بدلا من الجلوس قرب الغرباء في السينما.
ما الذي قد يحول يوما عاديا إلى يوم جميل أو سيئ؟
لا أريد أن يبدو جوابي سخيفا، إلا أن ذلك يتعلق بالجو في منزلي وحال عائلتي.
من الذي يجسد التميز الفرنسي بالنسبة إليك؟
مصفف الشعر “سيرج نورمان”Serge Normant هو رمز التميز الفرنسي، كصديق، ومصفف شعر ماهر ومبتكر للمنتجات.
ما رؤيتك للمرأة الفرنسية؟
تتبادر إلى ذهني أنوك إيميه وكاثرين دونوف..هناك شيء مذهل بكل رقة في المرأة الفرنسية،وأنا أسأل نفسي دائما دائما “كيف تبدو بهذا الجمال؟” إنها مفعمة بجاذبية لا تقاوم
ما الذي تحبينه في فرنسا وثقافتها؟
الجبنة. يوم بلا جبنة أشبه بيوم بلا شعاع الشمس.
في أي مناسبات تقولين فيها لنفسك La vie est belle(الحياة جميلة)؟
حين أعمل مع ناس أستمتع معهم. بالنسبة إلى Lancôme، ثمة أيام محددة من العام، حيث نجتمع جميعنا – أي الفريق من فرنسا والآخر من نيويورك – ونعمل معا.
إنه أشبه بتحقيق حلم كل فتاة، عندما تقوم بتجربة الملابس ووضع أروع الكريمات على وجهها وتزيين رموشها بالماسكارا الأكثر ترفا وسحرا. ذلك ممتع للغاية، ودائما ما ينضم إلي أطفالي لدى خروجهم من المدرسة. ولا شك في أنني أشعر بسعادةبالغة حين تتداخل أجزاء من حياتي الخاصة مع أخرى من حياتي المهنية بتناغم وانسجام.
أنت سفيرة لدار “لانكوم” Lancômeمنذ نحو سبع سنوات. ما شعورك بأن تكوني وجه ماركة فرنسية؟
أرغب في أن أهمس في أذن الجميع، “لا تبوحوا بذلك لأحد، لقد وقع اختيارهم علي!” تفتخر Lancôme بأنها ماركة فرنسية تبتكر مستحضرات رائعة وعالية الجودة. من الجميل أن يكون اسمك مرتبطا بأفضل ما في ثقافة ما.
كيف تطوّرت العلاقة بينكما؟
ليس هنالك كلمات كافية تصف مدى روعة ماركة Lancôme والأشخاص الذين أعمل معهم بشكل منتظم. دائما أقول لهم إنني أرغب في أن أكون عارضة تتقدم في السن تمثل، لذا يجب أن يستمروا في العمل معي لخمس سنوات على الأقل، أي حتى أتخطى الخمسين عاما. لم أعد مجرد وجه يمثل الماركة، بل تعديت ذلك لأصبح جزءا من عائلتها. فخلال ابتكار عطر La vie est Belle الذي أمثله، أخذوا برأيي في كل خطوة. قد يبدو الأمر سخيفا، لكنني أشعر أنني مراهقة في مدرسة. لقد طلب مني مرة أن أكون وجه عطر ماركة أخرى منذ سنين عديدة، فسألني زوجي آنذاك، “ما رائحة العطر؟” فأجبته، “لا أعلم. لم يرسلوه لي بعد”. أضاف قائلا “لو كنت مكانك، لكنت رغبت في اشتمام الرائحة أولا”. في نهاية المطاف أرسلوه إلي، لكن سرعان ما اتصلت بوكيلي، طالبة منه عدم المضي قدما في ذلك!.
عطر La Vie est Belle، جرى إطلاقه عام 2012 فحصد نجاحا عالميا، وفي هذا الشهر (نيسان/أبريل الجاري) يُطلق أحدث إصدار منه Eau de Toilette Florale. كيف تشعرين حيال ذلك؟
في الواقع، دخلت إلى عالم العطور من دون أن أعلم كم أن المنافسة شديدة فيه. فابتكار عطر يستلزم الكثير من الوقت والمال والمجهود والتفكير بأدق التفاصيل مثل مظهر الشريط على القارورة، لذا بدأت أشعر بالتوتر حيال الإطلاق. لقد تمنيت آنذاك ألا يفشل العطر، لأن الجميع عملوا عليه بجهد كبير، إلا أنني اليوم أشعر بالبهجة والسعادة بعد النجاح الباهر الذي حققه. إنه عطر أمي المفضل، لذا سرعان ما تطلب واحدا جديدا عندما يوشك الذي بحوزتها على الانتهاء.
السعادة والعبير الجديد
كل النسخ السابقة من عطر La Vie est Belle احتفلت بزهرة معينة، وكل منها كانت دعوة إلى استكشاف السعادة العميقة الشخصية التي تدعمها رؤية العطر الأصلي. والعبير الجديد “لا في إيه بيل لو دو تواليت فلورال” La Vie Est Belle L’Eau De Toilette Florale الذي يأتينا في شهر إبريل/نيسان الجاري يتمم رؤية الدار الفرنسية ويتماشى مع بحثها عن السعادة الحقيقية، فيدعو نبتة العبقة الآسيوية التي تمثل الحكمة ومعرفة الذات للانضمام إلى باقته المبهجة المتفائلة. فابتكر العطاران المعروفان آن فليبو ودومينيك روبيون خلاصة شرقية مركزة من العبقة وأرقى المواد الطبيعية، بالحفاظ على أساس العطر. التركيبة اللطيفة التي تهمس أسرار الفرح بلغة الأزهار على لحن خشبي مسكي تنادينا من داخل القارورة البلورية الشفافة التي تتألق بتألق ابتسامة جوليا. وقد مدح المخرج جيمس غراي حيوية جوليا النادرة ورقتها اللافتة. وأظهرها في فيلم العطر بكامل روعتها المتلألئة وإشراقها الساطع في فستان عاجي صممه خصيصا لها المصمم الفرنسي ألكساندر فوتييه. ويؤكد الفيلم أن السعادة تكون في أوج قوتها حين نتشاركها. وعلى الرغم من كل شيء “الحياة جميلة”.