اعترافات النجمة اللبنانية نانسي عجرم لمحاور المشاهير عدنان
حوار: عدنان الكاتب Adnan Alkateb
أطربت النجمة اللبنانية نانسي عجرم جمهورها على الصعيد اللبناني والعربي، ونجحت في بيع أكثر من مليوني تسجيل في العالم العربي، فاحتلت المركز الثالث لأفضل مغنية ذات مبيعات كبيرة في تاريخ الموسيقا اللبنانية.
حدثينا عن ذكريات الطفولة.
لم أعش طفولتي، فالمسؤولية كانت أكبر مني، ولذلك هي ما زالت تسكنني، ولم تغادرني، وتنعشها الآن بنتاي مصدر سعادتي، فأحرص أن أكون إلى جانبهما دائما، لا أريد أن يأتي يوم وأتذكر أنني لم أكن إلى جانبهما، تغمرني السعادة وأنا ألعب معهما، وأشعر بالحزن بعيدا عنهما. والطفولة التي تسكنني تطير وتحلق في سماء الأمومة أكثر مما تحلق في سماء النجومية، وأي شيء يخص الأطفال هو مصدر سعادة لي.
ستظهرين مجددا في لجنة تحكيمthe vois kids ، حدثينا عن هذه التجربة؟
يشكلthe vois kids تجربة رائعة ومؤثرة، فلا يمكن أن نتصور ماذا يمكن لأطفال العالم العربي أن يقدموه لنا. كما يتميز “ذا فويس كيدز” عن بقية برامج المواهب عموما في هيكلية البرنامج وبنيته الأساسية التي تأخُذ بعين الاعتبار القيمة الإنسانية العالية لمفهوم الطفولة، وتضع في طليعة أولوياتها الاحتياجات النفسية والعاطفية للأطفال المشاركين، مع ما يتطلبه ذلك من تعامل خاص ومدروس معهم من قبل المدرّبين – النجوم وفريق عمل البرنامج والقيّمين عليه. غنيت للأطفال، ولدي خبرة في التعامل معهم باعتباري أمّا ومربية، وسأسعى إلى تسخير تجربتي في كلا المجالين من أجل دعم وإعداد مواهب يافعة، ومساعدتهم للوصول إلى أهدافهم.
هل اشترطت لقبول the vois kids عدم التخلي عن كرسي التحكيم في “أراب أيدول”؟
لا، هذا غير صحيح، لم أضع أي شروط من هذا النوع، فقد صورنا حلقات التجارب منarab idol ، وسنبدأ في الحلقات المباشرة في العام 2016، ولا شك في أن “أراب أيدول “هو برنامج المواهب الأول في العالم العربي. وأي فنان يتمنى أن يشارك فيه، وليس لدي أي سبب لتركه .
روجت كثير من الشائعات إلغاء برنامجarab idol ، في حين روجت شائعات أخرى أنه مجرد تأجيل، ما حقيقة الأمر؟ وإن كان تقرر تأجيله، فلماذا؟
تأجل البرنامج لسنة واحدة فقط، وسيُعرض في2016 ، وذلك بسبب الأوضاع في المنطقة العربية، وعدم إمكانية إجراء تجارب الأداء في مناطق عدة من المنطقة فقط .
كثير من الفنانات تحولن إلى التمثيل، هل من الممكن أن نراك ممثلة؟
ليس الآن، فالتمثيل يتطلب الكثير من الوقت والجهد، وأنا حاليا أفضل التركيز على أعمالي الغنائية والاهتمام بعائلتي .
شاع كثيرا في وسائل التواصل خبر حملك، هل سنراك أما مجددا؟
على الرغم من عدم صحة الخبر، أحب أن أنجب طفلا آخر، ولكن الوقت غير مناسب الآن، لأنني أريد تكريس كل وقتي له أو لها.
بنتا نانسي .. ماذا أخذتا من مواصفاتها؟ ومن تشبهان أكثر أنت أم والدهما؟
أخذت كل من ابنتاي صفات عدة مني، وصفات أخرى من زوجي، وأنا أحب كثيرا هذا المزيج، وأحاول دائما تنمية الصفات الحسنة فيهما.
هل ستكون لديك مشكلة لو أرادت إحدى بناتك دخول عالم الفن؟
لا مشكلة لدي على الإطلاق، إذا أرادتا ذلك.
– كيف تتعايشان مع نجوميتك؟
تعرفان أنني فنانة، وتنتظران رؤيتي على الشاشة، خصوصا ميلا، بينما الصغيرة إيلا تبكي حين تشاهدني من دون أن تتمكن من أن تلمسني أو تضع يدها في يدي.
إلى أي مدى يسهل وجود والدتك إلى جانبك حياتك العائلية؟
تساعدني كثيرا، ولو لم تكن موجودة على مقربة مني لما استطعت الزواج وإنجاب طفلتين. فأنا أخاف كثيرا عليهما، ولا أستطيع تركهما مع أي شخص غريب.
بين الرومانسية الناعمة أخيرا والجرأة البارزة التي جسدتها في كليب
“ما تيجي هنا” .. أي أعمالك تقدم نانسي إلى جمهورها؟
أنا مختلفة في كل أغنية من دون شك، لكنني أحافظ على هويتي الفنية التي فرضتها منذ البداية. فقد انتقلت من “أخاصمك آه” إلى “ياي سحر عيونو” ثم “يا سلام”، وبات الجمهور يعرف استراتيجيتي في الغناء.
لا يمكن أن أقدم أغاني متشابهة في الألبوم، لكي أرضي كل الأذواق على الرغم من أنني لن أستطيع إرضاء الجميع في النهاية. أملك القدرة على غناء الشعبي والرومانسي والدراما والكلاسيك، فلمَ لا أقدم كل هذه الألوان غناء وتمثيلا؟ أنا متهمة باحتراف التمثيل، وبناء على ذلك لا يمكن أن أحصر نفسي في دور واحد كأداء دور المرأة المثالية طوال الوقت، بل أريد أن أجسّد وجوها متنوعة لإثبات هذه الموهبة. كما لا يمكن للممثل البارع أن يؤدي الشخصية الشريرة على الدوام.
أصبحنا نراك أكثر جرأة بارتدائك للجلد، ما علاقتك بالموضة؟
لا أخفي سرا أنني لا أحب مظهر بعض الأزياء، لكنني من دون شك أكره الأناقة المتكلفة وزحمة التفاصيل، وأميل إلى اعتماد تفصيل واحد في إطلالتي، ليكون هو اللمسة الطاغية. أعرف جيدا ما يليق بي، ولم أُرغم نفسي يوما على ارتداء ما يجاري الموضة من دون قناعة.
– أي قطعة من الملابس النهارية ترتدينها بشكل يومي؟
الجينز طبعا! وأحرص على انتعال حذاء مريح، يكون أنيقا وعمليا في آن واحد.
– هل تشعرين بالحرية وأنت تنتعلين الباليرينا؟
لا للباليرينا! لا يحب فادي أن أنتعلها، وقد يطلب مني العودة وعدم مغادرة المنزل حتى أختار حذاء آخر. لا أعرف السبب؟! ثمة الكثير من الرجال ممن لا يحبون هذا الحذاء على الرغم من أنه مريح ومثالي لدى الخروج مع الأطفال، يريدني بالكعب المرتفع على الدوام، فذلك يشعره بأن قامتي تبدو أجمل.
أنت من أكثر الفنانات المتابعات على السوشيال ميديا، ماذا تقدم السوشيال ميديا للفنانين؟
لا شك في أن السوشيال ميديا تقرب الفنان من جمهوره أكثر، وتدخلهم إلى جزء جديد من حياته، وهذا الأمر ربما يكون مفيدا أو مؤذيا للفنان، فيجب على الفنان نفسه أن يعرف أين يضع الحد لذلك.
في كليبك الأخير لم يكن هناك عارض، في رأيك هل ينجح الكليب العربي من دون عارض وسيم؟
أعتقد أنني كسرت القاعدة، ورغبت في تقديم مفاجأة مع أغنية «وبكون جايي ودّعك»، ففي أغلبية أغنياتي المصوّرة يحضر العارض الوسيم. ولم أجد ضرورة لوجود الحبيب هذه المرة. أردت أن أكون بمفردي، ليشعر المشاهد بالحب من خلال عينيّ وملامحي أكثر من هوية الشاب.
هل هو تحدّ كبير بالنسبة إليكِ، خصوصا أنك الممثلة الوحيدة في هذا الكليب؟
لا، فأنا مثلت في عشرات الكليبات، لكن فكرة الأغنية تطلّبت أن أكون بمفردي. لقد اعتدت الكاميرا والتمثيل، وبات يسهل عليّ تقمّص الشخصيات.
تحولت الكليبات إلى منصة لعرض الأزياء، ما رأيك في هذه الظاهرة، خصوصا أنك ظهرت بإطلالة واحدة بالدانتيل البرغندي الرومانسي في “بكون جاي ودعك”؟
حرصت على أن أطل بزيّ واحد في هذا الكليب تماما كبساطته، ورغبت في أن يتعرّف جمهوري إلى قصة حبي أكثر من أزيائي. لم تكن أناقتي أو ماكياجي يوما سببا في تصوير أغنية، ولا أميل إلى استعراض ملابسي في الكليبات، «مني من هول الناس»! أنا امرأة تحب أن تبدو أنيقة، وأن تكون Trendy بالتأكيد، لكنني أحترم أغنياتي، والحقبة التي أصوّر فيها أعمالي والحالة التي تتحدث عنها. في «ما تيجي هنا» لم أرتدِ إلاّ فستانا واحدا باللون الأحمر أيضا.
أي حقبة زمنية تجدين متعة في استعادتها؟
الستينيات والسبعينيات، تلك السنوات التي تعرّفت إليها وإلى أيقوناتها في الأفلام السينمائية القديمة، وكنّ كثيرات في العالم العربي.