محاور المشاهير عدنان الكاتب في حوار خاص جدا مع حسناء هوليوود Amy Adams
هوليوود: عدنان الكاتب Adnan Alkateb
نجمة غلافنا لهذا العدد حسناء هوليوود الممثلة والمغنية إيمي آدمز Amy Adams التي دخلت عامها الحادي والأربعين وفي جعبتها جائزتي غولدن غلوب، وست ترشيحات لجوائز الأوسكار، وبطولة مجوعة كبيرة من الأفلام الهامة، ومنها الفيلم الجديد فيلمها الجديد إلى جانب النحم الشهير بن أفليك “باتمان ضد سوبرمان” Batman vs Superman الذي تترقبه عرضه الشهر القادم صالات الخليج العربي.. في هذا اللقاء نتعرف عن قرب على هذه النجمة الساحرة وأحدث أخبارها والكثير الكثير من تفاصيل حياتها وأسرارها، وعلاقتها مع دار الأزياء الإيطالية ماكس مارا، باعتبارها سفيرتها ووجه الحملة الإعلانية الجديدة لحقيبتها الجديدة A Bag.
ولدت إيمي في في قاعدة عسكرية كبيرة لحلف شمال الأطلسي في مدينة فيتشنزا التي تقع في شمال إيطاليا حيث كان يعمل والدها الذي تنقل في عدد من القواعد الأميركية حول العالم، وعندما عاد إلى وطنه أصبح مغنياً في مسرحيات موسيقية. أما والدتها فكانت لاعبة كمال أجسام محترفة..
نشأت إيمي متنقلة مع ستة إخوة وأخوات، وعن تلك الأيام تقول: كانت حياتنا مثل السيرك، وكنا دائماً متنقلين من بلدة إلى أخرى. وحياتي في الواقع أبسط مما تتوقعون وأكثر مما تبدو، أحَبّ أبي دائماً الغناء، وفي الحقيقة الكثير من الرجال يغنون في الحمام. أمي بدأت بالذهاب الى النادي الرياضي لإستعادة لياقتها بعد سبع حالات حمل، ولا يمكن توجيه اللوم لها. والدي طلقا في وقتٍ لاحق. في نهاية المطاف، مررت بأيامٍ حسنة وسيئة كما الكثيرين من جيلي.
وتضيف إيمي: كانت عائلتي غير عادية، ولكن كانت طبيعية، فعلي الإعتراف بأن كل تلك المسرحيات الغنائية التي أجبرنا أبي على مشاهدتها في طفولتنا أيقظت شغفي بالتمثيل.. وعلى كل حال بداية تجربتي في هوليوود لم تكن سهلة، لأنني لست بارعة في التواصل، وتحسن الوضع مع ذهابي إلى الحفلات التي كان يقيمها أهل السينما ولكن في تلك الأيام إما كنت أتكلم كثيرا أو قليلا جدا، ولم أكن أعرف كيف أحقق التوازن الصحيح. ولحسن الحظ، بعد فترة وجيزة، قابلت بعض الأصدقاء الحقيقيين. وأحدهم أصبح بعد ذلك زوجي وهو الممثل والفنان دارين لو جالو، التي أنجبت منه طفلةً أسميتها أفيانا AVIANA على إسم القاعدة العسكرية الأمريكية في أفيانو التي خدم فيها والدي.
وتضيف إيمي لـ “هي”: نقطة التحول في حياتي كانت قبل حوالي عشر سنوات مع Enchanted، وهو نسخة محدثة من قصص ديزني الخرافية، حيث تم اختبار مئات الممثلات للدور الرئيسي، وكنت متأكدة من أنني لن أحصل على ذلك الدور، ولكني كنت مؤمنة أن الدور كان جزءاً مني. أعني، كنت أخشى أن لا يتم اختياري، ولكن كنت مقتنعة أن لا أحد آخر غيري سيلعب الدور أفضل مني، لأنني ارى نفسي فيه، فهو مزيج من الحنان وروح المغامرة، من الهشاشة والشجاعة . فرسوم وأفلام ديزني رافقني طوال طفولتي وشبابي، أحببتها كثيراً، ومثل العديد من الفتيات الصغيرات، كنت أحلم بالعيش في قصة خرافية. وفي النهاية، تحقق حلمي.
واليوم وبعد كل هذه النجاحات والإنجازات لا أشعر وكأنني نجمة سينمائية، أسطورة. أو ممثلة كبيرة.. أنا ممثلة، ونقطة على السطر.. وبكل صدق أشعر أنني أم عاملة، وزوجة شخص عادي، حياتي مليئة بالفوضى أحياناً، تماما مثل أي امرأة أخرى في عمري توازن بين عائلتها وحياتها المهنية.. أحيانا يجتاحني الشعوربالشك والذنب، وأحيانا آخرى أنفجر من شدة الحماس، والفرح، والارتياح والتفاؤل. ولا أعتقد أنني سوف أشعر بالراحة لو كنت فقط ممثلة.
وردا على سؤالي، قولي لنا باختصار ما هي افضل وأسهل الطرق للوصول إلى هوليوود؟ “لا توجد طرق سهلة لكن المطلوب أعصاب فولاذية. فلا يمكنك أن تكون رقيقأ وحساسا جداً، كما لا يجوز أن تسمح لفشلٍ أو رفضٍ ما أن ينال منك، وعندما تسير الأمور بشكل جيد ترتاح وتعتبر أن الأمور ستسير دائماً لصالحك.
ومن المعروف أن إيمي عملت خلال رحلتها مع عدد من أهم المخرجين: بول توماس أندرسون، وديفيد و. روسيل، وكلينت ايستوود، وتيم بيرتون.
كيف لنا أن نعرف أن هذا الفيلم سينجح أم لا؟
في السينما لا تعرف كيف سيخرج الفيلم إلى أن ينتهي، وحتى ترى الإقبال عليه من الجمهور والنقاد. أحياناً يفاجىء الجميع بأن إنتاجاً لأفضل مزيج من المخرجين والفنانين تكون نتيجته خيبة أمل، في حين أن فيلماً آخر لم يراهن عليه الكثير من الناس يحدث ضجة ويصبح فيلم السنة. فهناك دائما كيمياء سحرية في السينما، غالباً ما تكون غير متوقعة.
في أي فيلم وجدت هذه الكيمياء؟
سأجيب على سؤالك بطريقة مختلفة.. الفيلم الذي أفتخر فيه كثيراً في مسيرتي المهنية هو The Master، بسبب الفرصة التي منحني إياها للعمل مع الممثل الموهوب فيليب سيمور هوفمان، الذي تركنا باكراً لسوء الحظ. لم يلهمها أي من الأفلام الإيطالية؟ وقفة قصيرة آخرى للتفكير.
لننتقل إلى الحديث عن الحياة والحب.. ما هو الحب، من وجهة نظرك؟
ـ الحب…. هناك الكثير من الطرق لتفسيره..
وأستدرك بسرعة لأضيف: أنا لا أقصد الحب تجاه العائلة أو أطفالك؟
أصبح الأن من الصعب جداً الإجابة على هذا السؤال.
لنعيد السؤال بصيغة مختلفة.. ما الذي الذي يبقي شعلة الحب متقدة؟
تجيب بلا تردد: الوفاء والمرح والتفاؤل وروح الدعابة.
هل لكِ أن تخبرينا عن روتين أزياءكِ اليومي في النهار والليل؟
أختار دائماً الطلّة الكلاسيكية.. بلوزة بيضاء وبنطلون جينز جميل للنهار، وأضيف معطفا من الكشمير إذا كان الطقس بارداً. أما في المساء، فأحب أن إنتعل حذاءا بالكعب العالي وأضع المجوهرات.
ما القطعة الأساسية التي لا تستغنين عنها في خزانة ملابسك؟
الشيء الذي لا أستطيع أن أتخيل نفسي من دونه هو الحقيبة الصغيرة.
وما أسرار جمالك؟
عندما أشعر بالتعب وقلة النشاط، أحب تناول العصائر الغنية بالفيتامينات، ليست تلك السريعة التحضير أو التي تهدف للتخلص من السموم، بل تلك المكملة لحميتي الغذائية.
أنت سفيرة العلامة التجارية ماكس مارا منذ سنوات عدة. كيف تشعرين حيال ذلك؟
أحب هذه العلامة التجارية وأحب عائلة ماكس مارا وذوقهم الرائع ودعمهم للمرأة في السينما والفنون وهو أمرٌ جديرٌ بالإعجاب. وهي باختصار علامة أنيقة وراقية ومتنوعة. وأنا سعيدة لأنني مصدر الإلهام لحقيبة اليد الجديدة A Bag. ولقد عملت معهم سابقاً، وكانت تجربة رائعة جداً وأنا متحمسة لاستمرار هذا التعاون.
ماذا تحملين في حقيبتك؟
هناك هاتف، نظارات شمسية من ماكس مارا، وملمع الشفاه ومحفظة صغيرة.. وأيضاً أحمل مظلة في حقيبتي لأن الطقس ماطر هذه الأيام في لوس انجليس.
هل زرت الشرق الأوسط من قبل؟
للأسف، لم أفعل. لكن والدي عاش في عُمان لمدة سنتين ويخبرنا أشياءاً جيدة عنها.
ما هي وجهة سفرك المفضلة ولماذا؟
أحب البقاء في بلدي. السبب هو أنني أسافر كثيراً للعمل، لذلك بالنسبة لي المسألة الأهم هي ليست وجهة السفر ولكن الشعور وكأنني في منزلي.
أخيرا.. هل لك أن تخبريني عن صفة أو شيء ما لا يعرفه الناس عنك؟
أنا عداءة سريعة جدا.