سوذبيز لندن تعرض أعظم مجموعات لوحات المستشرقين

السابق 1 من 14 التالي

توفر سجلات لوحات المستشرقين الثمينة لتاريخ العالم الإسلامي، نافذة فريدة من نوعها على عالم قد تغير إلى الأبد، مُجسدةً كل جانب من جوانب الحياة في المنطقة بتفاصيل تقنية متميزة.

سيتمكن زوار معارض سوذبيز لندن هذا الخريف من الاطلاع على كافة جوانب الحياة اليومية في العالم العربي والعثماني والإسلامي عبر مجموعة لوحات “نجد” الشهيرة. تم تسجيل مجموعة “نجد” اليوم كأحد أهم المصادر الرائدة والشهيرة للفن المستشرق. وعلى الرغم من أنه تم عرض بعض اللوحات من المجموعة المكونة من 155 لوحة في المعارض الرائدة حول العالم، إلا أن هذه المجموعة الضخمة والهامة من الأعمال الفنية لم يتم عرضها بالكامل من قبل.

سيتم الكشف عن مجموعة “نجد” للعامة لأول مرة بدءاً من 11 أكتوبر من العام الجاري. وسيتبع هذا المعرض غير المسبوق مزاد مسائي مخصص لأربعين لوحة مختارة من المجموعة في 22 أكتوبر.

قام أحد جامعي الأعمال الفنية في الفترة التي تمتدّ بين أوائل إلى منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، بتجميع مجموعة “نجد” مدفوعاً بشغف مستنير لبناء صورة شاملة عن مجتمع المنطقة منذ قرن أو أكثر. وسافر الفنانون الممثّلون في مجموعة “نجد” حرصاً منهم على اكتشاف ما وراء حدود تجربتهم الغربية إلى شمال أفريقيا والإمبراطورية العثمانية والشرق الأوسط وأمضوا وقتاً طويلاً في تصوير ما شاهدوه وجربوه شخصياً. ووفّر إرث أعمالهم مرجع وثائقي لا يُقدر بثمن عن المناطق التي تغيرت منذ ذلك الحين بفعل الحداثة أو الصراع في حالات أخرى.

ولم يكن الفنانون في العالم الإسلامي يعملون بنفس الأساليب التعبيرية والتصويرية التي كان يستخدمها الرسامين الغربيين. لذلك، وبالإضافة إلى التفاصيل التي تم إظهارها في لوحات المستشرقين، لا يوجد إلا القليل فقط من السجلات البصرية الأخرى التي تسقط الضوء على عادات وأخلاق تلك الفترة في هذا الجزء من العالم خلال القرن التاسع عشر.

ومن أبرز ابرز اللوحات التي تضمنتها المجموعة: لودفيغ دويتش (نمساوي، 1855-1935)، الناسخ، ألوان زيتية على خشب، مقدرة بسعر 800,000-1,200,000 جنيه إسترليني/965,700-1,448,600 دولار أمريكي

تصور لوحة “الناسخ” كاتب رسائل للعموم، يظهر جالساً في الشارع في صورة تأملية خارج منزله في انتظار العمل. وكان المجتمع يولي قيمة كبيرة في تلك الفترة للمثقفين ممن يعرفون القراءة والكتابة ويملكون الخط الدقيق والأنيق، وكان الناسخين من ذوي الاحترام والتقدير.