ما هو تكلس الثدى ومدى خطورته وعلاجه
تكلس الثدى أو مرض ما قبل سرطان الثدي هو مرض يصيب النساء عادة ممن بعمر الأربعين فيما فوق، ولا يمكن إكتشاف تكلس الثدى يدوياً بل الطريقة الوحيدة التي يمكنها اكتشافه بها هي التصوير الإشعاعي “الميموجرام” أو التصوير بالرنين المغناطيسي “غيتي إيماجز”.
ما هو التكلس؟
لنتعرف معاً على معنى تكلسات الثدي لابد أن نتعرف أولاً على ما هو التكلس، بشكل عام الكالسيوم هو مركب أساسي وحيوي لجسم الإنسان، فهو يساهم في تكوين العظام والأسنان داخل جسم الإنسان.
يقوم جسم الإنسان بتخزين حوالي 99% من الكالسيوم الذي يدخل إليه من الغذاء بالعظام الموجودة بالجسم ومنها الأسنان، ويبقى هناك 1% من الكلس ينتقل بين مختلف الخلايا في جسم الإنسان والدم.
والتكلس ينتج عن وجود إضطراب معين داخل جسم الإنسان يتسبب في تراكم الكالسيوم في أنسجة الجسم داخل الأماكن الغير مناسبة لتخزينه.
حيث يمكن التخلص أن يستهدف أماكن أخرى في جسم الإنسان بدلاً من العظام، على سبيل المثال الشرايين الصغيرة والكبيرة، الكلى، صمامات القلب، الدماغ، المفاصل، الأنسجة الرخوة مثل الثدي والعضلات والدهون، وغيرهم.
تنقسم هذه التكلسات إلى قسمين منهم ما هو حميد ولا ضرر منه، ومنها ما هو خبيث يتسبب في وجود خلل جدي وخطير، وهي بشكل عام تعمل بمثابة إنذار مبكر لإحتمالية إصابة الجسم بالسرطان.
تكلس الثدي
كما أوضحنا سابقاً أن التكلس عبارة عن تراكم الكالسيوم في غير مخازنه الرئيسية بالجسم؛ فإن تكلسات الثدي من الإسم يتضح لنا أنها تعني تراكم الكالسيوم داخل الأنسجة الرخوة المكونة للثدي.
وهي نوعان التكلس الكبير، والتكلس الصغير، وتجدر الإشارة إلى أن وجود هذه التكلسات لا تعني وجود ورم سرطاني، ولكنها قد تكون علامة مبكرة لإحتمال وجود ورم سرطاني في الثدي.
وترجع أسباب الإصابة بهم إلى وجود إفرازات كلسية للخلايا، أو وجود بعض الإلتهابات التي تؤدي إلى التكلس في الثدي، وجود تكلسات ناتجة عن وجود ورم سرطاني، أو تكلسات ناتجة عن العلاج الإشعاعي لبعض الأمراض السرطانية، وغيرها من الأسباب.
علاج تكلسات الثدي
حتى يتم تحديد خطة العلاج المناسب لكل حالة من الحالات المرضية؛ لابد من مراعاة عدة عوامل منها تحديد نوع التكلسات، السبب وراء حدوثه، المضاعفات المحتملة له.
بعدها يصبح لدى الطبيب المعالج مجموعة من الخيارات الطبية المتاحة منها إستخدام الأدوية الطبية أو الفحص الإشعاعي، أو إجراء عملية جراحية.