باريس هيلتون: الآن عرفت لماذا يقتل العرب بعضهم بعضا
بمجرد أن وصلت النجمة العالمية “باريس هيلتون” وريثة سلسلة فنادق هيلتون العالمية، إلى بلادها بعد مقلب “رامز واكل الجو” حتى بدأت بإدلاء الكثير من التصريحات..
وليس مما ذكرته باريس هيلتون أنها عادت محمّلة بعشرات ألوف الدولارات كما نُشر، فهي معتادة على صرف هذا المبلغ “التافه” في يوم روتيني، دون أن تذكر في نهايته كيف وأين صرفته.
في بلدها، أخبرت هيلتون أصدقاءها أنّها حضرت إلى دبي _التي زارتها أكثر من مرّة_ رغم شلال الدم الذي يسيل في العالم العربي منذ سنوات، إلا أنها تعرف أنّ دبي آمنة، وأنّها لبّت الدعوة إلى الإمارة، إلا أنّ هذه الرحلة لم تكن مثل سابقاتها.
قالت باريس هيلتون إنّها صعدت إلى الطائرة، وحاولت التغاضي عن بعض الحركات الصبيانيّة التي حاول افتعالها رامز جلال، فهذه الحركات كانت أقل من أن تغيظها أو تخرجها عن طورها، قبل أن يتطوّر الأمر دراماتيكياً وتبدأ الطائرة بالارتجاج فوق السحاب، ارتجاجاً أبعد ما يمكن أن تتخيّل هي أو غيرها أنّه مجرّد مزحة.
أخبرت أصدقاءها أيضا كيف أنها عاشت رعب اللحظات الأخيرة، وكيف رأت بأم عينها رجلاً يسقط من الطائرة، سارعت فور هبوطها في المطار وقبل أن تعرف أنّه مقلب إلى السؤال عنه، وهو السؤال الذي لم يخطر على بال أي ضيف عربي ممن سبقوها في البرنامج.
وأكدت باريس هيلتون أنّها كانت تستعد لمواجهة الموت، عندما أوحى لها فريق العمل أنّ الطائرة لن تنجو، وأنها لم تصدق عندما أخبرها رامز جلال بعد هبوط الطائرة سالمة أنّ كل ما عايشته كانت مقلباً، وأنها صدمت لدرجة جعلتها تنظر إليه نظرة أقسى من كل الصفعات التي وجّهت إليه من النجوم العرب، وقالت: كل هذا لأجل مقلب؟
كما أخبرتهم النجمة العالمية أنّ هذا البرنامج أعدّ أصلاً لإضحاك المشاهدين العرب، وأنّ هؤلاء ضحكوا حدّ الثمالة من نجمة تصرخ لأنّها تشعر أنّ لحظاتها الأخيرة قد دنت، وأغرقوا في الضحك عندما شاهدوها منهارة بعد أن عرفت أنّ كل ما مرّت به هو مجرّد مقلب.
وأضافت أنّ لهذا البرنامج نسخات مشابهة تعرض على شاشات أخرى، وأنّ الجمهور العربي يتابعها بشغف، وأنّ نسبة المتابعة المرتفعة عادت على المحطّات بمردود إعلاني يسد حاجتها إلى المال سنة كاملة.
وتنهي باريس قصّتها وعلى وجوه أصدقائها دهشة، لتقول لهم مستدركة: هل عرفت لماذا يقتل العرب بعضهم؟
هذا السيناريو خطر ببالي وأنا أشاهد الحلقة، ولعل السيناريو الحقيقي ليس بأفضل حالا، فحتى لو كان رامز قد اتفق مسبقاً مع هيلتون على المقلب، فهذا لا ينفي أن ثمّة محطات تشتري هذا العمل بمبالغ طائلة، وثمّة مشاهدون يموتون ضحكاً وهم يشاهدون نجوماً أو أُناساً يتعذّبون، وهم أنفسهم الذين باتوا يتناقلون مشاهد تقطيع الرؤوس والحرق والتعذيب فيما بينهم على مواقع التواصل الاجتماعي ويخزّنوها على هواتفهم كما يخزّنون صور أطفالهم وصور ذكرياتهم الخاصّة.
ربما كان يجدر برامز جلال أن يفكّر ولو قليلاً كيف سيكون انطباع باريس هيلتون الآتية من الغرب عندما ينتهي التصوير وتجلس وحدها وتفكر: هل يعقل أن كل ما حصل كان لإضحاك المشاهدين العرب؟ ولماذا أصلاً يضحك المشاهدون العرب على مشهد مأساوي تكرّر كثيراً فوق السحاب ولم تصلنا صوره لأنّ الصناديق السوداء تنقل أصوات رعب اللحظات الأخيرة فحسب؟