كيفية التعامل مع الاطفال المصابة بمرض التوحد
يؤدي مرض التوحد إلى مشاكل في اندماج الفرد بشكل سليم في الحياة الاجتماعية، نتيجة تأثير مرض التوحد في النمو العصبي لدى الإنسان، حيث يعتبر هذا المرض من الأمراض المنتشرة بين الأطفال بنسبة 2% وهو على عكس ما يشاع انه تقل نسبته في الذكور عن الإناث، بل على العكس، فإن هذا المرض تزيد نسبته بأربع مرات من الإناث، ويبرر العلماء أسباب هذا المرض إلى أسباب مجهولة، ولكن يرجح البعض إلى وجود جينات وراثية نادرة تؤثر على الجنين، فينتج عن ذلك الإصابة بهذا المرض.
يصيب مرض التوحد الأطفال منذ سن مبكر، فيصبح الطفل قليل التواصل والتفاعل مع المحيطين به، كما يكرر الأنماط السلوكية في التواصل بأسلوب مقيد، تصبح أعراض هذا المرض واضحة على الطفل في عمر عامين ونصف الى ثلاث اعوام، وحينها يمكن تشخيص حالة الطفل انه مصاب بالتوحد، حيث يتضح تأثير هذا المرض على المصاب به في الدماغ، خاصًة على عمليات معالجة البيانات، والتغييرات لربط وانتظام الخلايا العصبية.
الأعراض المصاحبة لمرض التوحد
- توجد أعراض مشتركة للمصابين بالتوحد، مثل انكماش الطفل على نفسه، وعدم إدراكه مشاعر وأحاسيس المحيطين.
- نرى الطفل المتوحد لا يحب التواصل البصري المباشر، ولا حتى يستجيب عند مناداته، بل يفضل على الأغلب اللعب بمفرده.
- ينطق الطفل ويتكلم في عمر متأخر مقارنةً مع الأطفال في عمره.
- قد لا يستطيع هذا الطفل على الأغلب تكرار جملة كان ينطقها سابقًا، وحينها يتحدث بكلامٍ غير مفهوم، أو يتواصل مع الآخرين بصرياً لطلب شئ مثلا يريده.
- يقوم الطفل التوحدي غالبًا بتكرار الكلمات، وقد يتحدث عادة بصوت كصوت الإنسان الآلي، أو يهتز ويدور كثيرًا.
- يكره هذا الطفل التغيير، سواء في الأثاث، أو الأغراض، أو غرفته.
- يحب ترتيب الأشياء أو الألعاب على هيئة أكوام أو صفوف.
نصائح لكيفية التعامل مع الطفل المصاب بمرض التوحد
- أهمية الحالة النفسية
- يجب على الوالدين مراعاة الحالة النفسية للطفل واستقرار مشاعره وحالته المزاجية.
- ينبغي عدم بقائه وحيداً لفترات طويلة، والتكلم معه بصورة دورية، خاصًة عما يدور في داخله.
- يجب على اخوته و المقربين منه معرفة ما يسعده وما يحزنه، لكي يفعل الأشياء التي تجعله سعيدًا ومنشرح وتبعده عن الاكتئاب.
- التواصل والدمج
- يجب أن يحرص الأبوان أن يتواصل الطفل مع من حوله، سواء لفظياً أو بصرياً.
- تشجيع الطفل وتحفيزه بالهدايا من اهم الامور التي تجعله يتكلم ويطلب ما يريد.
- يفضل الطفل المتوحد التعامل مع الكبار، لذلك يجب الحرص على دمج الطفل وأن يتواصل ويلعب مع الأطفال من عمره.
- تدعيم الثقة بالنفس
- قد يخشى المتوحد من العديد من الأشياء، حتى البسيطة منها، لذلك يجب تشجيع الطفل على الثقة بنفسه ولا يخاف ويبادر.
- تشجيع الطفل على الاعتماد على نفسه وبالأخص في ابسط الامور، مثل تناول طعامه وارتداء ملابسه.
- مهارة الدفاع عن النفس
- تعليم الطفل مصادر الخطر وكيفية التعامل معها، من الامور الهامة جدا للتوحد منذ طفولته.
- لا يستطيع المتوحد تمييز مصادر الخطر، أو أن يدافع عن نفسه.
- ينبغي على الوالدين تدريب الطفل وتعليمه مهارات الدفاع عن النفس.
- ضرورة اللعب
- يفضل ان تشارك الأم أو كلا الوالدين او الاخوة مع الطفل في الأنشطة واللعب، حتى يحب ذلك ويتعود عليه.
- اللعب له دور هام جدا للطفل المتوحد، لتفريغ الطاقة والاضطرابات، لذلك يجب تعليمه كيفية الاستمتاع باللعب.
- ينبغي على الوالدين مراقبة الطفل ومنعه أو شغله عن الحركة النمطية، حيث كل طفل له حركة نمطية يقوم بها، خاصًة عند الانزعاج من شيء ما.
- تسجيل الطفل في مدرسة خاصة
- توجد مدارس خاصة للأطفال المصابين بالتوحد، والتي تتبع نمط واحد في التعامل مع الطفل، سواء في المدرسة أو البيت.
- يجب أن يحرص الأبوان على إلحاق طفلهم منذ الصغر بمركز مدرسة خاصة للتوحد، والحرص على زيارة الطفل ومتابعته والمداومة.
- المرونة والتكيف
- لا يتسم المتوحد بالمرونة والتكيف في مختلف الظروف، لذلك يجب تدريب الطفل على عدم اتباع روتين معين.
- ينبغي أن يعمل الوالدين على جعل طفلهم أن يتقبل التغيير، والتعامل مع الواقع كما هو، وأن يقوم بالأعمال والواجبات التي واجب عليه القيام بها.