كيفية التعامل مع الزوج المغترب
تعاني الكثير من الأسر في المنطقة العربية من مشكلة الزوج المغترب و الزوج المغترب هو الذي تضطره الظروف إلى السفر في الخارج، ولذلك قد يكون مجبور على ترك زوجته أو أبناءه ايضًا في بعض الأحيان، و يسافر الزوج خارج البلاد لعدة أسباب، منها الدراسة بالخارج وطلبًا للعلم، وقد يسافر ويتغرب لجلب الرزق والعمل في ظروف وبلاد مختلفة، لعله يجد فيها فرصة لتحقيق حياة أسرية كريمة، لتحسين المستوى المعيشي له ولأسرته.
تحدث احيانًا العديد من المشكلات بسبب سفر الزوج وغيابه عن أهله وبيته وعن زوجته، وهو الأمر الذي يضع الزوجة في حيرة شديدة، ولا تعرف كيفية التعامل مع زوجها أثناء الغربة، وكيف تتغلب على فكرة عدم وجوده في المنزل، وفي نفس الوقت تحافظ على العلاقة بينهم ودون أن تصاب بالاكتئاب، أو يصاب الزوج بالملل، أو يحدث نفور أو جفاء بسبب فترة البعد الطويلة، وهذا ما سوف نناقشه في هذه المقالة، لكي نسرد بعض النصائح للزوجة للتعامل مع الزوج المغترب أثناء فترة سفره وغيابه بعيدًا عن البيت.
نصائح لكيفية تعامل الزوجة مع الزوج المغترب
- الاتصال الهاتفي
- اتصال الزوج بزوجته، أو العكس هو من أكثر الأمور الهامة، حتى لا يفقد كل طرف منهم التواصل مع الطرف الآخر.
- لا يكفي مجرد الاتصال الهاتفي للسؤال فقط عن الأخبار والأحوال سواء في الغربة أو في الوطن، ولكن الأفضل هو تمضية بعض الوقت عبر الهاتف، يستشعر الزوجين بالقرب، ويتحدث كل طرف بما يدور بخاطره للطرف الآخر.
- ينزعج الزوج من كثرة الاتصالات، وهكذا المرأة، ولذلك يجب أن يقدر كل طرف ظروف الطرف الآخر، وأن الزوج ذهب لكي يؤدي مهمة محددة، ولابد من التركيز لينجح بتلك المهمة.
- أساليب التواصل المختلفة مع الزوج المغترب
- أصبح التطور التكنولوجي الذي نعيشه في الوقت الحالي يصنع المعجزات، لذلك لم يعد الزوجين بحاجة لإنفاق الكثير من الأموال من خلال التواصل الهاتفي.
- يجب التنويع بين وسائل الاتصال المختلفة، حيث يمكنكما التواصل عبر البريد الإلكتروني تارة، أو الرسائل النصية القصيرة تارة أخرى، أو حتى من خلال الدردشة عبر الشات، والمحادثات والخدمات المجانية المختلفة.
- يفضل تخصيص بعض الوقت للتواصل مع بعضكما البعض بشكل يومي مع عدم المبالغة في الاتصالات، والتي قد تؤدي لإفساد العلاقة فيما بينكم.
- تؤدي واجبات الحياة اليومية التي تفرض على الزوجين إلى البعد والجفاء، لكن يجب عليهم عدم الاستسلام لهذا الفخ، مع محاولة إيجاد وسائل للتواصل وإيحاء العلاقة مرة أخرى.
- الحفاظ على القرب رغم البعد
- رغم بعد المسافات التي قد تفرضها الظروف على الشريكين، ولكن لا يجب الاستسلام إلى مقولة “البعيد عن العين، بعيد عن القلب”.
- تخلق المسافات والبعد احيانًا الشوق والمحبة في قلب الزوجين، وخاصًة عندما لا يغيب الزوج لفترات طويلة أو مبالغ فيها.
- الحفاظ على العلاقة بين الثنائي أمر في غاية الأهمية، وبالرغم من أنهما لن يريا بعضهما لفترة، ولكن يجب أن تظل علاقتهم جيدة و يشعرون بالحب والمودة تجاه بعضهخما البعض.
- لكي تظل شرارة الحب مشتعلة، ينصح الخبراء بكتابة بعض رسائل الشعر والغزل، أو إرسال بعض الهدايا والزهور اذا امكن، مما يزيد من الشعور بالدفء في العلاقة.
- الحوار البناء والتعامل مع المتغيرات
- هناك بعض الأمور التي قد تطرأ أثناء سفر الزوج وهو بعيدًا عن بيته، لذلك يجب التحلي بالمرونة، والتفهم الكافي لصيانة العلاقة.
- تطرأ احيانًا بعض التغييرات في الخطط، وقد يعيق الزوج بعض الأحداث الطارئة أو بسبب ظروف العمل، مما يضطره إلى تأجيل زيارته، لذا لا تغضبي عليه أو تكثري من الشكوى.
- يعاني الزوج الكثير من الامور اثناء الغربة، لذلك أكثر ما يكرهه هو شكوى الزوجة المستمرة والتذمر دائمًا، وهو ما يجعله يمل من العلاقة ويفضل البعد والانعزال.
- الاهتمام والمشاركة
- يجب أن تشعر الزوجة زوجها بأنه حاضر معها، ينبغي أن تشاركه ببعض الأخبار السارة، مثل اخبارها واخبار الأبناء، ولاسيما بعض الصور، ليشعر أنه مطلع دائماً على آخر مستجدات المنزل والأسرة.
- يضحي الزوج بتواجده في بلد غريب ويعاني العديد من المشاكل والأزمات والوحدة بمفرده، لذا لا بأس من الزيارة بين الحين والآخر إلى البلد الذي يتواجد فيها، لكي تكوني بجانبه بعض الوقت وتشعريه بالاهتمام.
- يمكنك اختيار إجازة الأعياد، أو العطلة المدرسية، لتستعدي من أجل السفر انتي والأبناء إلى البلد الذي يتواجد فيه زوجك.