نصائح لتجنب الطلاق الصامت واهم اسبابه
تتعلق نصائح اليوم بموضوع غاية في الخطورة، وهو الطلاق الصامت، والذي لا يؤثر فقط على حياة الزوجين، ويؤثر على حياة الأبناء، بل والمجتمع بأسره، وتعريف الطلاق الصامت على عكس تعريف الزواج، فهو بعيد كل البعد عن المودة، والرحمة، والسكينة، والحب، أو حتى الصداقة، فهي تعتبر علاقة منتهية الصلاحية، على عكس الزواج السليم، الذي يكون فيه المنزل يعني السكن والراحة، والزوجة هي رفيقة الدرب، والزوج هو الصاحب والصديق، والحبيب.
يعتبر الطلاق الصامت ليس زواجًا، حيث يبقى فيه الزوجين معلقين، لا يعرفون كيفية إصلاحه، ولا يدركون متى انهائه، حتى تصبح هذه الزيجة أمر قاتل، وعبء على الطرفين، فهو ليس رباط مقدس، بل هو رباط اجتماعي، من أجل المجتمع والشكل العام، والمظاهر الخداعة فقط، لذلك لا يلبي حاجات الزوجين العاطفية أو النفسية، حتى تتعقد الامور اكثر بينهم، في ظل المزيد من الخلافات والمشاجرات، لكنهم لا يصلان إلى الطلاق المباشر.
مفهوم الطلاق الصامت
- هو انفصال الزوجين تحت سقف واحد، أي يعيشان سويًا لكن دون تواصل حقيقي ودور فعال.
- يطلق على هذه الظاهرة، الطلاق الصامت، الخرس الزوجي، الطلاق العاطفي، الطلاق النفسي، وغيرها من المسميات التي تشرح الحالة النفسية والعاطفية للزوجين.
أسباب الطلاق الصامت
- إنكار الطرفين بالانفصال، والإصرار على تكملة الحياة الزوجية، دون النظر إلى المشكلات ومحاولة حلها من جذورها.
- يحرص الزوجين على مستقبل الأبناء ومشاعرهم، لذلك يفضل كل طرف البقاء تحت سقف واحد حتى يصل الأولاد إلى مرحلة الاعتماد على النفس.
- الخشية من كلام الناس، وواقع المطلق والمطلقة في المجتمع.
- عدم المصارحة بالمشاعر، والتأخير في حل المشكلات.
- عناد الزوج والزوجة الشديد، مما يجعلهم يفضلون العيش سويًا بالإكراه، على الطلاق وحصول الطرفين على الحرية.
النتائج السلبية للطلاق الصامت
- يزيد الطلاق الصامت من حجم المشاعر السلبية لكل طرف تجاه الآخر، مما يزيد من الضغوط الواقعة على الزوجين.
- يؤدي هذا الطلاق الخفي إلى فقدان الحب، وفشل الزواج، و يظهر الزوجين سعادتهم أمام الآخرين فقط، وفي في قليل من الأحيان أمام الأبناء.
- يفقد الزوجين فرصة للبدء بحياة جديدة، حيث تتشوه العلاقة فيما بينهم.
- التسبب في الإصابة بعقدة نفسية للأبناء، نتيجة تصدير الوالدين صورة سلبية مشوهة عن الزواج.
- تطور المشكلات و زيادتها، مما ينتج عنه خلاف وشجار متواصل أمام الأبناء.
نصائح لإبعاد شبح الطلاق الصامت عن الزوجين
- المصارحة بين الزوجين، و الاعتراف بالمشاكل والأخطاء، لإيجاد حلول مناسبة.
- طلب المساعدة واللجوء الى خبراء او مختصين في العلاقات الزوجية، لأخذ نصائح ومشورة للتعامل الصحي مع العلاقة.
- يجب على الزوجين أن يتسمون بالصبر والتحمل لتستمر الحياة الزوجية، حيث لا يوجد إنسان كامل.
- تطبيق نصائح مقدمة من الاهل او الاصدقاء، والتي تهدف الى التراحم بين الطرفين، والإصرار على إنجاح الحياة الزوجية.
- عدم الاهتمام لنظرات المجتمع السلبية، حيث أن المجتمع عبارة عن افراد، لذا يجب ان تتغيير نظرتنا السلبية، لكي يبدأ المجتمع كله بالتغيير.
- يجب أن يكون التعامل بين الزوجين حضاري، إكراماً للطرفين، وحرصاً على مصلحة ومشاعر الأبناء.
- إن لم تنجح كل محاولات انجاح العلاقة، يكون الطلاق الفعلي هو الحل النهائي، وهو أنسب القرارات للزوجين والأبناء.