اسباب الاصابة بمرض الذهان وطرق الوقاية منها
يعد مرض الذهان من الأمراض العصرية المنتشرة كثيرًا بهذه الآونة حيث الإضطرابات النفسية الكثيرة والضغوطات المستمرة بالحياة، ومريض الذهان هو شخص يعاني من عدم القدرة على التفكير بشكل منطقي سليم ويصل به المرض إلى حد الهلاوس، ويعتبره الأطباء أنه من الأمراض التي تؤدي إلى الإنفصال عن الواقع فهو يعجز عن التعايش معه وأداء الأنشطة بطريقة طبيعية وكذلك الحياة اليومية.
مرض الذهان من أمراض العصر
يرجع أصل إشتقاق اسم مرض الذهان من كلمة إغريقية كانت تستخدم في قديم الزمان وتعني تغير الحالة الطبيعية للذهن.
يشير الإسم هنا إلى فقد الإنسان قدرته بالسيطرة على إدراكه بالواقع وهذا يدفعه إلى إلحاق الأذى بنفسه أو المتواجدين حوله، فمريض الذهان يعجز عن التعايش مع الحياة اليومية بشكل طبيعي.
فيصيب الشخص باضطراب في السلوك والشخصية وحدوث بعض الهلاوس الصوتية أو المرئية له.
يأخذ هذا المرض شكلين أو نوعين وهما الذهان العضوي، والذهان النفسي.
-
العضوي
يرتبط بتلف بالمخ أو ضمور بأنسجة المخ نتيجة حادث أو مرض ما. -
النفسي
فينشأ أمراض الفصام والهذاء والهوس وسن اليأس الذي يسمى بالذهان الإنتكاسي.
أما عن أسباب هذا المرض:
- إدمان الكحول والخمور والإسراف من شرب الأدوية المخدرة بشكل كبير، خاصة مخدو الكوكاكين وأقراص أمفيتامين.
- إصابة بأمراض يكون لها مضاعفات تسبب هذا المرض وهي :
- أمراض تنتج من تلف خلايا الدماغ كشلل الرعاش أو داء هونتينغتون.
- بعض أنواع مرض الصرع.
- الاختلالات العقلية كالاضطراب الثنائي القطب.
- التعرض لصدمات عصبية شديدة، فقد وجد العلماء أن نسبة كبيرة من المحاربين الذين تعرضوا للإعتقال أو وقوعهم بالأسر فترات طويلة هم أكثر المصابين بهذا المرض بسبب الضغوطات التي تعرضوا لها.
- الأمراض النفسية مثل الإكتئاب الحاد.
- إحدى عدوات بكتيريا البوريليا الضارة.
الإصابة بمرض الذهان المؤقت
يكون اضطراب وقتي لا يدوم لفترات طويلة ويصيب عدد كبير من البشر وينتج بسبب:
- قلة النوم أو الإجهاد الزائد عن اللازم ويزول بمجرد زوال السبب والحصول على قسط كبير من الراحة.
- أثناء فترة الحمل أو بعد الولادة بشكل مباشر بسبب اختلال هرمونات المرأة بهذه الفترة.
- إصابة معدلات الأملاح داخل الجسم بالخلل يؤدي أيضًا إلى الذهان مثل الإنخفاض المفاجئ لنسب الكالسيوم.
- انخفاض السكر بالدم عن الحد الطبيعي.
طرق الوقاية من مرض الذهان وعلاجه
ينقسم العلاج إلى شقين الأول هو العلاج الدوائي فيعطيه الطبيب الجرعات المحددة لحالته من الأنواع المهدئة أو المحسنة للحالة النفسية.
والشق الثاني يكون بجلسات العلاج النفسي وتفهم المقربين للمريض حالته النفسيه وعدم الضغط عليه وتوفير أجواء الراحة له إلى أن يتعافى.
أما عن الوقاية منه فيكون بالإبتعاد عن مسببات هذا المرض مثل تناول الكثير من الأدوية المخدرة لدرجة إدمانها، وتناول الكحول بطريقة مفرطة.
واللجوء إلى أوقات الراحة والمحافظة عليها والنوم السليم حتى لا يحدث اضطرابات بخلايا المخ تؤدي إلى هذا المرض.