المرأة العصرية والراقية

ما هي اسباب العنوسة وطرق علاجها ؟

تعتبر انتشار ظاهرة العنوسة سواء بين الرجال أو الفتيات، وتعتبر من المشاكل الضخمة التي يعاني منها الكثير من الاشخاص، وهذا المصطلح منتشر في المجتمعات العربية بكثرة، خاصًة في الآونة الأخيرة، ويعتبر تأخر سن الزواج أو العنوسة للشباب، من المشكلات المنتشرة بشكل صاخب، وأزمة حقيقية في مجتمعاتنا العربية، وبالرغم من التقاليد والعادات لتلك المجتمعات، والوازع الديني الذي ندعي دائمًا بأننا على خطى الأديان السماوية، لكن مازالت المشكلة مستمرة، بل وتزداد نسب العنوسة.

هناك بعض العوامل والأسباب التي تزيد من مشكلة العنوسة أكثر، لذلك سوف نتناول تلك القضية الهامة، والتي تعتبر من قضايا الساعة، والتي يجب علينا مناقشتها لمعرفة أسباب العنوسة وكيفية علاج تلك المشكلة.

 

ما هي اسباب العنوسة وطرق علاجها ؟

 

أهم أسباب انتشار ظاهرة العنوسة

  1. التعليم أصبح من الأسباب التي تدفع الشباب على استكمال المسيرة التعليمية، واستبعاد مبدأ الزواج ، وحتى الانتهاء من الدراسة.
  2. فكرة تأمين المستقبل تدفع بعض الشباب للبحث عن عمل بعد التخرج، مما يجعل السنوات تمر سريعًا ويتقدم العمر بدون زواج.
  3. فارس الأحلام المنتظر، هناك بعض الفتيات تنتظر زوج كامل المواصفات، وتظل ترفض المتقدمين لها حتى يتقدم العمر بها.
  4. تشدد الأهل في اختيار زوج ابنتهم، ووضع شروط خاصة،  من الصعب توفرها في رجل واحد، ويعجز الشباب في تحقيقها.
  5. غلاء المهور وتكاليف الزواج الباهظة، وعدم قدرة الشاب بتوفيرها، خاصًة في ظل الظروف الحالية.
  6. تأخير الأهل فكرة زواج ابنائهم، بسبب طمعهم في مرتبات أبنائهم وبناتهم، حتى تضيع العديد من الفرص.
  7. رغبة الوالدين في تزويج أبنائهم، وخاصًة الفتاة، لرجل غني، حتى ينتشل الأهل من الفقر، ويستفيدوا من ذلك العريس الغني.
  8. توفير رفاهية زائدة للأبناء، تؤدي إلى عدم التفكير في الزواج، وربما الانحراف.
  9. عدم توفر فرص العمل لدى الكثير من الشباب، تجعل من الصعب الزواج في ظل البطالة.
  10.  القيود القبلية او العنصرية من قبل بعض الأهل، مثل أن لا يتزوج الشاب من فتاة من خارج قبيلته، أو أن تتزوج الفتاة من ابن عمها.
  11.  يرجع البعض رفض فكرة تعدد الزوجات، أي أن ترفض الفتاة الرجل المتزوج من امرأة اخرى، يعتبر من أسباب العنوسة، خاصًة في ظل الظروف الصعبة.

حلول وطرق علاج ظاهرة العنوسة

  1. ينبغي على الشاب أو الفتاة معرفة أنه لا يوجد انسان كامل، او مثالي، لان الكمال لله سبحانه وتعالى، وبالتالي سوف يشعرون ببعض القناعة عن فرص مناسبة يمكن أن تكون فرصة زواج ناجحة.
  2. تحديد الأولويات بالنسبة للشاب أو الفتاة في مواصفات الزوجة، أو الزوجة المناسبة، ولا يجب أن يكون الجمال هو المقياس الوحيد لاختيار شريك المستقبل.
  3. عدم المبالغة في غلاء المهور، لعدم إثقال كاهل الشباب بتكاليف ومعظمها يمكن التغاضي عنها.
  4. اتخاذ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قدوة في مسألة الزواج والاختيار، والعمل بالحديث الشريف “إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه”.
  5. إذا كان رفض الأهل عن الزواج غير مبرر، يجب التحدث والمصارحة بأن ذلك حياة ومستقبل كل من الشاب أو الفتاة.
  6. على الأهل مراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الشباب، بداية من ضعف الأجور بالنسبة للأسعار الحالية، وصولا بارتفاع تكاليف الزواج وتأسيس منزل جديد.
  7. إتاحة فرصة الاختيار بحرية، سواء للشاب او الفتاة، طالما الاختيار وفق ضوابط الشرع والأخلاق.
  8. ينبغي على الأهل عدم التدليل الزائد للأبناء، فهو يؤدي بالتالي اما الى اختيارات سيئة، او الى عنوسة، سواء للشاب او الفتاة.
  9. تربية الأبناء تربية صالحة، وقبول العريس او العروسة والتساهل في مطالب الزواج، وتيسر الامور.
  10.  مساعدة الأهل أبناءهم لإتمام الزواج، على قدر المستطاع، حتى يتمكنوا من الزواج في ظل ارتفاع أسعار المبالغ فيه.