اسباب واعراض دوالي الخصية وطرق علاجها
دوالي الخصية هو أحد الأمراض التي تصيب الرجال في كيس الصفن الذي يحمل الخصيتين، وهو يعني حدوث تمدد الأوردة الصارفة للدم من الخصية، فيؤدي ذلك إلى رجوع الدم مرة أخرى للخصية فيعمل على ارتفاع حرارتها.
وتؤثر دوالي الخصية على مستوى الخصوبة عند الرجال، وقد يصاب بها بعض الرجال دون علمهم بالإصابة إلا عند اجراءات الفحوصات المطلوبة، لذا فيما يلي نستعرض بعض من أسباب وأعراض إصابة الخصية بالدوالي وطرق العلاج المقترحة.
دوالي الخصية وتأثيرها على الخصوبة لدى الرجال
يقال أن نسبة 10 % من الرجال يصابون بدوالي الخصية، والأغلبية منهم لا يعلمون بوجود الدوالي لديهم إلا عن طريق الصدفة، وقد لا يعانون من أى مشاكل أخرى مثل العقم.
ولكن يوجد حوالي ما يعادل ⅓ المصابين بالدوالي يعانون من عدة مشاكل مثل صغر حجم الخصية، الألم عند الوقوف لفترات طويلة، الإصابة بالعقم، ولكن الشئ المحير في الأمر أنه إلى الآن لم يتم إكتشاف أسباب علمية عن تأثير الدوالي على الخصوبة لدى بعض الرجال، وعدم تأثر خصوبة البعض بها.
أسباب حدوث دوالي الخصية
توسع الأوردة الدموية وكبر حجمها أكبر من الحجم الطبيعي هي السبب الرئيس في الإصابة بالدوالي، ويرجع السبب في ذلك أن الله سبحانه وتعالى قد خلق صمامات أوردة الخصية صغيرة الحجم.
ولا تعمل بشكل جيد في حالة تمدد هذه الأوردة نتيجة إرتجاع الدم منها إليها، فقد صممت هذه الصمامات بإتجاه واحد لتدفق الدم نحو القلب، فإذا كانت بها مشكلة تحدث عملية إرتجاع للدم إليها مرة أخرى.
فيعمل ذلك على رفع درجة حرارة الخصيتين، وقد خلق الله الخصيتين في كيس الصفن حتى تنمو الحيوانات المنوية وتكتمل لأنها لا تنمو في درجة الحرارة العادية.
كذلك يمكن الإصابة بالدوالي في حالة وجود انسداد في بعض الأوردة الموجودة أعلى البطن، وبالتالي ترفع من الضغط فوق الأوردة الصغيرة المتواجدة في كيس الصفن، تتسع وتتمدد، ولكن يحدث ذلك نادرا للرجال فيما فوق الاربعين.
ويكثر حدوث الدوالي في مرحلة البلوغ لأنها مرحلة نمو الخصيتين بسرعة، وفي حالة ان الصمامات لا تعمل جيدا، فذلك يؤدي إلى وجود قصور في قدرة الأوردة تحمل كميات الدم الإضافية.
أعراض دوالي الخصية
وجود ألم في الخصية مصاحب مع الحكة، يذهب هذا الألم عند الاستلقاء على الظهر، مع زيادة الألم في حالة الوقوف أو المجهود البدني لفترات طويلة، ويسوء الوضع مع نهاية اليوم.
تضخم منطقة كيس الصفن، وزيادة حجم الدوالي لتصبح ظاهرة بشكل بارز.
ضعف انتاج الحيوانات المنوية خاصة عند الشباب، مع وجود مشاكل في الخصوبة.
صغر حجم الخصية المصابة، وجود حجمان مختلفان للخصيتين.
وجود ثقل زائد في الخصية بشكل غير طبيعي.
علاج الدوالي
في المرحلة الأولى يتم الاتجاه إلى الأدوية المضادة للالتهاب مع ارتداء ملابس داخلية دافئة، وغيرها.
إذا لم تاتي هذه الأشياء بنتيجة وحدث تطور الحالة بعد محاولة العلاج بالأدوية، يتم اللجوء إلى العلاج بالعمليات الجراحية سواء كانت عمليات جراحية مفتوحة أو بالمنظار.
ويستطيع المصاب ممارسة حياته بشكل طبيعي بعد العملية بيومين، وكثير من الرجال ما يقارب النصف تقريبا من الذين أجروا هذه العمليات يصبحوا قادرين على الإنجاب خلال السنة الأولى بعد إجراء العملية.