دعاء اليوم التاسع من رمضان
قال الله تعالى في كتابه العزيز “قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ” وهذا يدل على قيمة الدعاء وقدره عند الله، ومع أن الله وعدنا بقبول الدعاء بشكل عام وفي كل وقت إلا أن لشهر رمضان خصوصية مع الدعاء لذلك يجب أن نلزم دعاء رمضان.
دعاء رمضان لليوم التاسع:
” اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِيهِ نَصِيباً مِنْ رَحْمَتِكَ الْوَاسِعَةِ، وَاهْدِنِي فِيهِ بِبَرَاهِينِكَ الْقَاطِعَةِ [السَّاطِعَةِ]، وَخُذْ بِنَاصِيَتِي إِلَى مَرْضَاتِكَ الْجَامِعَةِ، بِمَحَبَّتِكَ يَا أَمَلَ الْمُشْتَاقِينَ”.
أوقات تقبل دعاء رمضان:
وعدنا الله بقبول الدعاء وأعطانا ساعات وأوقات تعتبر محببة للدعاء منها:
1- أول ساعة من النهار بعد صلاة الفجر لما جاء في كتاب الأذكار للنووي: اعلم أن أشرف أوقات الذكر في النهار الذكر بعد صلاة الصبح.
لما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة )رواه الترمذي
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسناء.
كما نص الفقهاء على استحباب الذكر والدعاء من الفجر إلى طلوع الشمس، وفي الحديث “اللهم بارك لأمتي في بكورها”.
لذلك يُكره النوم بعد صلاة الصبح حيث تُوزع الأرزاق في تلك الساعة.
2- أخر ساعة من النهار (قبل أذان المغرب)، في هذه الساعة ينشغل المرء في إعداد فطوره، فمن الأفضل أن يقوم بإعداد الفطور مبكرًا واستغلال هذه الساعة الثمينة، فهي من أوقات الاستجابة كما جاء في الحديث
“ثلاث مستجابات : دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر” رواه الترمذي.
وكان السلف الصالح لأخر النهار أشد تعظيمًا من أوله لأنه خاتمة اليوم.
3-وقت السحور، والسحور هو الوقت الذي يكون قبل الفجر مباشرة حيث تنشغل الناس باعداد السحور، فيجب أن يحرص الإنسان على السحور مبكرًا ثم اغتنام هذه الساعة في العبادة ويلتمس بها المعفرة كما قال الله تعالى “والمستغفرين بالأسحار”.
وقال تعالى أيضًا حاثًا عباده على اغتنام هذه الساعات الثمينة بالتسبيح والتهليل: “وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ”